فتح موضوع الرياضة بوهران يحتم عليك المرور على منشآتها من ملاعب وقاعات رياضية التي تعد جزء لا يتجزأ من التاريخ والتراث الرياضي وغالبا ما ترتبط بأهم الأحداث التاريخية التي ميزت ثورة التحرير، كيف لا وهي التي شيدت منذ سنوات تعود للحقبة الاستعمارية وفيها من شيدت من ستينيات القرن الماضي ، وكانت شاهدة على انجازات رياضية بل قل تتويجيات وهرانية باحتضان منافسات دولية ، قارية وعربية وحتى عالمية .أما أهم ميزة في هذه المنشآت فهي محافظتها على بعدها التاريخي بتخليدها لأسماء شهداء الحركة الرياضية الذين ساهموا في ثورة التحرير المجيدة لاستقلال الجزائر. فمن خلال بحثك وتصفحك في أسماء شهداء الفرق الوهرانية تجد غالبيتهم يزينون الملاعب الوهرانية التي أنشئت منذ الاستعمار لكنها تغيرت تسمياتها الفرنسية إلى ألقاب أبطال الثورة الجزائرية من فدائيين ، ونشطاء سياسيين وقادة ثوريين ، والبداية بأول شهيد المقصلة أحمد زبانة الذي يحمل أكبر ملعب بوهران بقدرة استيعاب 40 ألف متفرج اسمه. وفي سياق الملاعب دائما المتواجدة بعاصمة الولاية نخص بالذكر فريحة بن يوسف المتواجد بحي المقري «سانتوجان سابقا» ، فإسمه يعود لحارس عرين مرمى الزعيم مولودية وهران الذي ولد سنة 1932 بوهران وحمل قميص الحمراوة من 1948 إلى 1956 قبل أن يلتحق خلال السنة نفسها بفوج الفدائيين بمدينة وهران حيث كان على رأسهم. ومع بداية 1957 كلف بترؤس مجموعة الكومندوس للقضاء على رئيس بلدية بوسفر والهجوم على المرسى الكبير وهي العملية التي سقط فيها الشهيد صحبة جميع رفاقه في ميدان الشرف. وفي سنة 1990 تغير اسم ملعب «لايسو» بحي محي الدين «الكميل» إلى إسم الشهيد علال تولة لاعب الترجي الرياضي الإسلامي أحد أعرق الفرق الوهرانية الذي كان منبرا للنضال الثوري ، ناهيك عن ملعب «ڨي» بقمبيطة الذي يسمى ملعب الشهيد كلوة قدور الذي استشهد هو وشقيقه بأرض الشرف وحملا معا ألوان جمعية وهران والترجي الاسلامي الوهراني «ليمو» ، المتأسس من قبل الشهيد البطل مؤسس الحركة الكشفية بوهران حمو بوتليليس أحد أبطال عملية البريد المركزي ، والذي كان صانع ألعاب «ليمو» حاملا الرقم 10 الذي سمي عليه قصر الرياضات بمرسوم رئاسي سنة 1992 ، لتنال بقية الأسماء الثورية الرياضية حقها بحمل مؤسسات تربوية أسماءها على غرار نڨاز الهواري وتينازات طاهر.