تلعب المنشأة دورا جوهريا في الرقي و تطوير الرياضة في جل اختصاصاتها في أي بلد كان ، كما تكون الفاصل في تحديد الدول المستضيفة للتجمعات الرياضية على الصعيد الدولي، مثلما حدث في صائفة 2015 حينما حازت الباهية وهران عن جدارة و استحقاق شرف تنظيم ألعاب البحر الابيض المتوسط لسنة 2021 عن نظيرتها صفاقس التونسية ، نظرا للملف المقدم للهيئة المشرفة على الألعاب المتوسطية المبني على مشاريع هي في قيد الانجاز اليوم لكن هذا لا يمنع كي نسلط الضوء على الملاعب التي لم تنل حقها بل طالها التهميش رغم عراقتها و مساحتها على غرار ملعب عرومية عبد القادر "كالو" سابقا و حتى ملعب غرناطي ، فريحة بن يوسف ، ميلود هدفي ، ماجينطا ، شنيور سيدي العربي ، فضلا على الملاعب المعشوشبة طبيعيا التي تغيب عن الرياضة الوهرانية منذ سنة 2009 حبنما حول ملعب أحمد زبانة إلى العشب الاصطناعي جدد نهاية السنة الماضية فبالرغم من نوعيته و الصيانة و العناية التي يحظى بها ناهيك إلى استضافة ملعب زبانة لتظاهرات مهمة و هو يكسو العشب الاصطناعي على غرار نهائيات كأس أمم افريقيا لأقل من 20 سنة في 2013 ،إلا أن محبي شؤون الكرة الوهرانية يطمحون لرؤية جوهرتهم مزينة بالعشب الطبيعي طمعا في عودة مباريات المنتخب الوطني إلى وهران مثلما كان عليه الحال في تصفيات كأس العالم 2006 ، ليبقى الأمل قائم بافتتاح ملعب 40 ألف مقعد ببلقايد الذي تشرف الأشغال على نهايتها فيه بهدف العودة للأرضية معشوشبة طبيعيا و لما اعادة ملعب أحمد زبانة إلى سابق عهده وفق المشروع الذي تبنته الوصاية نهاية 2014 من خلال اليوم الدراسي الذي شارك فيه خبراء و مختصون في المجال الذي نجم عنه في الأيام القليلة الماضية استحداث اختصاص جديد لمتخرجي شعبة بيولوجيا ألا و هو مهندس رعاية العشب الطبيعي للملاعب بموجب اتفاقية موقعة بين وزارتي التعليم العالي و الشبيبة و الرياضة و مديرية الوظيف العمومي ، التي ستكون سارية المفعول مطلع الدخول الاجتماعي في 2018 ، في حين انطلقت الوزارة المعنية في تكوين أعوان الملاعب للعناية و الرعاية بالملاعب المعشوشبة طبيعيا بهدف الحفاظ عليها تفاديا لاخطاء الماضي أين كانت شبه مغيبة و ما جعل عدد الملاعب الطبيعية يتراجع عددها إلى 35 وطنيا من بين 1300 ملعب ملعب غرناطي و هدفي و كالو إلى متى لم تمنع صغر أرضية ميدانه الترابية إلا أن ملعب غرناطي "بولونجفار" سابقا كان يرفع الغبن على العديد من المدارس الكروية الناشطة في الرابطة الولائية لكرة القدم سواء في التدريبات أو مباريات البطولة إلى جانب احتضانها مباريات كرة القدم بين المؤسسات التربوية تحت لواء رابطة الرياضة المدرسية إلا أنه اليوم بات يعاني الأمرين من خلال الاهمال و تدهور أرضيته الترابية التي صارت تصلح لكل شيء إلا لممارسة الساحرة المستديرة لصلابتها ما يشكل خطورة على سلامة اللاعبين أما غرف تغيير الملابس فحدث ولا حرج من الملعب إلى القاعة التي تعتبر واحدة من الأوعية المهمة بالنسبة للرياضات القتالية ككل ، البداية بقاعات تغيير الملابس التي لم نفهم كيف يتم استعمالها في ظل حالتها المزرية ، ناهيك عن المرشات العاطلة عن العمل و المكاتب التي لا تتعدى مساحتها 9 متر حيث تستعمل كمقرات لنوادي و مكان لعقد الاجتماعات و الجمعيات العامة لها و مخزنا للعتاد ناهيك عن استعمالها كغرفة لتغيير ملابس مخصصة المدربين ، مثلما قد تتحول هذه المكاتب إلى مسابح في شتاء نظرا لأسقفها المهترئة لتصبح بذلك قاعة غرناطي نقمة في عوض ما أن تكون نعمة لهواة الكارتي و الجودو ، من جهة اخرى صار يزين مركب ميلود هدفي سوى اسم قيصر الكرة الافريقية و الجزائرية فقط نظرا للحالة التي بات يعرفها و هو الذي كان في وقت ما سيخصص للأقسام دراسة و الرياضة إلا أن المشروع الأخير فشل في منتصف الطريق و ساءت حالة المنشأة ، كما تبقى دار لقمان على حالها بالنسبة لملعب "كالو" سابقا عرومية عبد القادر الذي لم يعد موافي لشروط المعمول من أجل استضافة المواجهات الرسمية في بطولة الرابطتين الولائية و الجهوية. ملكية مبهمة لمركب شنيور سيدي العربي مثلما يعد مركب شنيور سيدي العربي أحد الممتلكات الرياضية التي تزخر بها ولاية وهران و من شانها أن ترفع العبأ بكثير عن الملاعب الوهرانية إلا أن وضعيته الإدارية و سوء تسييرها جعلها اليوم تستعمل كملعب جواري لا غير ما عدا ملحقته التي صارت مخصصة لألعاب القوى و قاعته تحت تصرف الرابطة الولائية للجيدو باتفاقية مبرمة مع الديوان المركبات متعددة الرياضات "أوبوف" ، في حين يعاني الملعب الرئيسي الذي كان من المفروض سيخصص لكرة القدم النسوية التهميش و الفوضى منذ سنوات و سوء التسيير نظرا للوضعية الإدارية و القانونية ، حيث يعتبر ذلك الصرح ملكية لمديرية الشبيبة و الرياضة بموجب قرار تسليم أرضيته من قبل مديرية التسيير العقاري بقرار مؤرخ في 10 أفريل إلا أن استكمال تهيئته من بلدية وهران مطلع الافلية جعل الأخيرة تطالب بأحقيتها في امتلاكه ، في ظل كل هذا تبقى ملاعب بوعقل ، تولة ، كلوة ، شوبو و بدرجة اقل "فريحة بن يوسف "سانتوجان" سابقا تصنع الاستثناء بما أنها مؤهلة لاستضافة المواجهات الرسمية.