سجل منسوب مياه سد "بني بحدل" خلال العامين الأخيرين تراجعا كبيرا, حسبما علم اليوم الاثنين لدى المدير الولائي بالنيابة للموارد المائية. وذكر بلعيد رشيد لوأج أن منسوب مياه السد المذكور قد تراجع من 56 مليون متر مكعب إلى مليون و747 ألف متر مكعب ما بين 2018 و2020 بسبب النقص الكبير لتساقط الأمطار والاستمرار في الاعتماد عليه كمصدر رئيسي لتمويل الرواق الغربي لولاية تلمسان بالماء الشروب وكذا بعض البلديات المربوطة بطريقة غير مباشرة بالقناة الرئيسية لهذا السد. وأوضح أن هذا الانخفاض أدى إلى تراجع كمية المياه الموجهة لساكنة ولاية تلمسان, وذلك من 80 ألف متر مكعب إلى 35 ألف متر مكعب يوميا, مشيرا إلى أنه يتم توجيه 12 ألف متر مكعب لتزويد الرواق الغربي للولاية والباقي يوزع ما بين قرية "الشبيكية" ببلدية مغنية وبلديات بوحلو وصبرة وأولاد رياح وبني مستار وعمير وأولاد ميمون والمجمع الحضري لتلمسان (تلمسان والمنصورة وشتوان). ويتم استدراك هذا النقص في كمية المياه الموجهة لتزويد الرواق الغربي والبلديات المذكورة من خلال تنظيم ساعات التوزيع والعمل بنظام المداومة بمعدل مرة كل ثلاثة أيام ما بين هذه البلديات علاوة على الاستعانة بمياه محطة تحلية مياه البحر لبلدية هنين, وفق نفس المصدر. وذكر السيد بلعيد أنه لتدارك هذا النقص, يرتقب إعادة تأهيل نقب "صبرة 3" بمبلغ 14 مليون دج لتزويد بلدية أولاد رياح التي يمون سكانها حاليا بالماء الشروب من سد بني "بحدل" نظرا لعدم توفرها على عيون أو موارد باطنية أخرى للمياه. ويرتقب كذلك خلال العام المقبل إعادة تأهيل الأنقاب القديمة وإنجاز أخرى جديدة للقضاء على مشكل التزود بالماء الشروب عبر البلديات التي كانت تتزود من محطة تحلية مياه البحر لبلدية سوق الثلاثاء والتي توقفت جراء عطب, وكذا من سد بني بحدل الذي انخفض منسوبه كثيرا كما أشير إليه.