@ كان رجلا شهما مخلصا لدينه ووطنه متواضعا كريما ذا نظرة ثاقبة ومواقف ثابتة وجريئة @ تدرج من قائد للناحية الثالثة بسيدي بلعباس الى قائد للمنطقة الخامسة برتبة نقيب في 1958 ثم قائد لمنطقة الحدود الغربية ونائب رئيس الولاية الخامسة برتبة رائد في 1960 . @ تقلد عدة مناصب بعد الاستقلال منها سفير في كوبا والبرازيل وأول مدير عام للأمن الوطني و وزير للفلاحة والإصلاح الزراعي لمدة تجاوزت 10 سنوات. يعد سي الطيبي العربي الذي ولد في 1918 بقرية ملغيغ بلدية سفيزف من عائلة محافظة المناضل الذي أنشأ خلايا الفداء الأولى بسيدي بلعباس و العمل على تنظيمها سياسيا وعسكريا ورسم الخطط لها لتنفيذ العمليات الفدائية على مستوى مدينة سيدي بلعباس وضواحيها ( الناحية الثالثة المنطقة الخامسة ) وكانت من مهامه أيضا ربط الاتصال بين المناضلين أثناء مرور العربي بن مهيدي وبوصوف بهذه المنطقة التي كانت تعتبر في عهد الثورة المسلحة همزة وصل بين وادي الشولي (تلمسان ) والشط الشرقي (سعيدة) وعين فارس (معسكر) حيث لعب دورا أساسيا في بعث الثورة بجبال الموكسي و تنيرة و أماكن أخرى , أهّله لتولي هذه المهمة النبيلة والشاقة شخصيته القوية و مستواه الدراسي والعلمي نتيجة مروره بالأطوار التعليمية الثلاثة وحفظه لكتاب الله و احتكاكه بحزب الشعب الجزائري( ppa) وكذا تجربته العسكرية بعد أن فرض عليه المحتل كمعظم الشباب الجزائريين الالتحاق بالخدمة العسكرية الإجبارية حيث شارك في الحرب العالمية الثانية وخاض معارك طاحنة ضد الألمان ناهيك عن اكتسابه لتكوين سياسي متميز في المحيط الذي كان يعيش فيه بفضل احتكاكه بطلبة وطنيين .ولما عاد إلى أرض الوطن سنة 1946 انضم إلى صفوف حركة الانتصار للحريات الديموقراطية (mtld) قبل أن ينخرط سنة 1948 في المنظمة السرية(l'os )حيث كان عنصرا نشيطا فيها ما جعله ملاحقا من طرف شرطة الاستعلامات العامة (prj ). وبعد اندلاع الثورة التحريرية المباركة التحق سي العربي بصفوفها وبفضل ذكائه وحنكته العسكرية أصبح قائدا للناحية الثالثة ( سيدي بلعباس وضواحيها ) و شارك في عدة عمليات من ضمنها عملية ساحة أول نوفمبر(place carnot)بوسط المدينة التي أسفرت عن قتل عشرات المعمرين , ونظرا لنضاله المتميز وبسالته استطاع أن ينال ثقة قادة الثورة ليعين قائدا للمنطقة الخامسة الولاية الخامسة الى غاية أواخر1958 برتبة نقيب وذلك خلفا للنقيب عبد الهادي .وفي سنة 1960 رقي الى رتبة رائد وعيّن قائدا لمنطقة الحدود الغربية و نائبا لرئيس الولاية الخامسة أين تركزت مهامه أساسا على فتح ثغرات تسمح بمرورأفراد جيش التحرير الوطني وجلبالذخيرة عبر خط موريس الى أرض الوطن وكذا القيام بعمليات عسكرية لفك العزلة وتخفيف الضغط على جيش التحرير الوطني في منطقة الغرب الجزائري .