اكد الخميس المدير العام للإذاعة الجزائرية, محمد بغالي, أن تمديد بث إذاعة القرآن الكريم على مدار ال 24 ساعة, بدءا من اليوم ,هو " تجسيد "للتوجه الديني الوسطي" الذي ميز الجزائر دائما. و قال بغالي في تصريح لواج ,ان تمديد بث إذاعة القرآن الكريم ل24/24 ساعة , يأتي"لتكريس وتجسيد التوجه الديني الوسطي الذي تميزت به الجزائر دائما", على ان تواصل اذاعة القران الكريم نشر هذا التوجه الذي يعنى بقيم التسامح التي جاء بها الدين الاسلامي السمح, و لتكون ايضا بالمرصاد لكل ما يتهدد بلادنا من افكار متطرفة شوهت سمعة الاسلام والمسلمين. وأضاف ان هذا المنبر الاعلامي الذي اثبت وجوده خلال السنوات الماضية, يسهم اليوم ايضا في "تصحيح عديد المفاهيم الخاطئة", ويعمل على "خلق فكر واع ومتزن" , بعيدا عن كل اشكال التطرف و العنف و رفض الاخر. كما اعتبر المتحدث, تمديد بث اذاعة القران الكريم تلبية " للطلبات الملحة للمستمعين وكذا اطقم الاذاعة انفسهم, والذين لم يدخروا جهدا لتأسيس لهذا الصرح الاعلامي الموضوعاتي, مثمنا في نفس الوقت جهود القائمين على مؤسسة البث الاذاعي والتلفزي والتي عملت على توفير كل الوسائل لضمان اطلاق خدمة البث المتواصل لإذاعة القران الكريم التي أطلقها المدير العام الأسبق للإذاعة الوطنية, الكاتب والروائي المرحوم الطاهر وطار. من جهته قال حمدي عيسى مدير اذاعة القران الكريم لواج, ان هذا التمديد الذي يأتي بعد ثلاثين سنة من الوجود, والاداء الاحترافي لكل الذين مروا عبر امواج القناة التي صنعت لها اسما يليق بمحتواها الذي يتماشى مع المرجعية الدينية الوطنية. وعن الشبكة البرامجية المنتظرة بعد تمديد ساعات البث, قال السيد حمدي انها لن " تحيد عن المحتوى الهادف الذي التزمت به القناة منذ تأسيسها" و ستواكب الظروف الاقليمية التي تعيشها وتواجهها البلاد حاليا, ويمكن لمتابعي القناة التعرف على مواعيد بث الحصص التي تعودوا عليها, واخرى جديدة ستضاف الى الشبكة البرامجية منها حصص تخص مسائل العقيدة والدين والحياة. تجدر الإشارة إلى أن إذاعة القرآن الكريم التي تأسست في 12 جويلية 1991 تقدم إلى جانب محور القرآن الكريم الذي يمثل جزءا أساسيا في الشبكة السنوية الجديدة خدمات إخبارية وتوجيهية متنوعة وهادفة تساهم في ترقية أخلاق الناس وفق القرآن والسنة. وتعمل إذاعة القرأن الكريم أيضا على بث مادة دينية وحصص تاريخية وثقافية راقية باللغات الثلاث (العربية, الأمازيغية والفرنسية) خدمة للمجتمع و تحصينا لهويته, وتثبيتا لرموزه ومرجعيته الدينية المتأصلة.