نظمت جريدة «الجمهورية» أمس منتدى حول المرأة الإعلامية وذلك إحياء للعيد العالمي للمرأة المصادف ليوم 8 مارس من كل سنة، بحضور إعلاميات من مختلف الهيئات على غرار الإذاعة والصحف والقنوات التلفزيونية، إلى جانب ممثلتين عن سلك الأمن. كما حضر المنتدى بعض رؤساء مكاتب «الجمهورية» بولايات الغرب على غرار سليمة بوعشرية من مكتب سيدي بلعباس، وفائزة شيحة من مكتب تلمسان، وسامية لونيس من مكتب عين تموشنت، وليندة بلجيلالي من مكتب غليزان. وفي كلمة ترحيبية، ثمن المدير العام لجريدة «الجمهورية» السيد محمد عالم مسار المرأة الإعلامية الجزائرية منذ الإستقلال إلى اليوم، حاثا الأجيال الجديدة على مواصلة هذا المسار، كما اقترح مدير «الجمهورية»، بهذه المناسبة، «إنشاء ماستر محترف لتكوين الصحفيين ليتم توجيههم على مستوى الجامعة كل واحد وفق تخصصه كالإذاعة والتلفزيون والجريدة الإلكترونية»، داعيا في الإتجاه نفسه إلى استغلال المتقاعدين في هذا المضمار. كما شدد المدير العام على أهمية الجريدة الإلكترونية كتحد مستقبلي، من شأنه أن يخلف الجريدة الورقية، فيما دعت مديرة تحرير جريدة «الجمهورية» السيد ليلى زرقيط في كلمتها إلى ضرورة «تأسيس ملتقى للإعلاميات الجزائريات للجلوس والتحدث عن تجربتهن، ونتمنى أن تتجسد هذه الفكرة، والهدف منها أن كل إعلامية تقدم تجربتها في الجزائر». كما دعت السيدة حورية اولاد بن سعيد، المنسقة الجهوية للإذاعات بالغرب 2، إلى «ضرورة تحلي كل إعلامي بالمصداقية التي هي رأس ماله، وإذا ذهبت ذهب كل شيء». وحيت السيدة حورية مسار الإعلامية الجزائرية «التي تجاوزت كل الطابوهات وبرهنت على وجودها». أما السيدة خيرة بن ودان، الأستاذة الجامعية وممثلة جريدة «النصر»، فقد دعت هي الأخرى في مداخلتها إلى ضرورة انتظام «النساء الإعلاميات في تنظيمات وهيئات للرفع من مستوانا في الإعلام من جهة ومن جهة أخرى لمناقشة مشاكلنا الإجتماعية حيث لن يتأتى لنا ذلك سوى بتجمعنا في هيئة معينة، فحتى السلطات العليا تطلب منا تنظيم صفوفنا، ونتمنى أن تنطلق هذه البادرة من مدرسة جريدة الجمهورية، لأن التحديات القادمة كبيرة جدا، وأمامنا مسار آخر يجب ان نتأقلم معه من خلال التكوين المتواصل». وذهبت الصحفية سامية جبار في الإتجاه نفسه عندما دعمت فكرة انتظام الإعلاميات في «هيئة تضم كل الإعلاميين للدفاع عن حقوقهم»، وهو الإتجاه نفسه الذي سارت فيه الصحفية نصيرة حارث من جريدة «كاب واست»، والتي أكدت على «تأسيس منتدى للالتفاف والاجتماع من أجل التكوين»، واقترحت نفس المتحدثة اختيار مقر جريدة «الجمهورية» كمكان لعقد هذا المنتدى «كل شهر أو شهرين، دون انتظار المناسبات، من أجل التكوين وتبادل التجارب». أما الصحفية مخطارية بن سعد من جريدة «لوكوتيديان» فدعت في مداخلتها إلى عودة المؤسسات الإعلامية إلى لعب دورها في تكوين الصحفيين كما كان عليه الشأن في السنوات الذهبية للإعلام وذلك للوصول إلى نتائد مرضية في هذا المضمار. وتطرقت رئيسة مكتب «الجمهورية» بعين تموشنت سامية لونيس إلى الصعوبات التي تواجهها الإعلامية في الميدان، حيث قدمت شهادتها في هذا السياق، وكذا مديرة التحرير السيدة ليلى زرقيط التي قدمت شهادة تاريخية حول اغتيال الراحل جمال الدين زعيتر، لتواصل على نفس المنوال الصحفية فاطمة عاصم التي أكدت أن بعض الرجال الإعلاميين كان لهم الفضل في صناعة المرأة الإعلامية وهي واحدة منهن، حيث كان أول من استقبلها في جريدة الجمهورية الراحل بختي بن عودة وهي لاتزال طالبة ثانوية من أجل انجاز بحث مدرسي حول فن المقالة، وأول من علمها أبجديات الصحافة حينما احترفتها الراحل غرداوي محمد.