أكد وزير التجارة كمال رزيق هذا الأحد أن الصالون الجهوي للتصدير المقام اليوم الأحد بمستغانم يعد احدى آليات النهج الجديد لترقية الصادرات خارج المحروقات والترويج للمنتجات المحلية. وقال السيد رزيق في كلمة له في افتتاح الصالون قرأها نيابة عنه المدير الفرعي لمتابعة ودعم الصادرات, هواري عبد اللطيف أن "تنظيم هذه التظاهرات الاقتصادية الجهوية يدخل في إطار النهج الجديد الذي تنتهجه وزارة التجارة, وهو إحدى الآليات التي تساهم بشكل محسوس في التعريف بالمنتوج الوطني". وتمكن هذه التظاهرات الاقتصادية من خلال الأبواب المفتوحة والورشات التقنية التي تقام على هامشها وتجمع كل الفاعلين - حسب السيد الوزير- من التعريف لفائدة المصدرين والمهتمين بالتصدير, بكافة التسهيلات والإعانات التي توفرها الدولة في هذا المجال. واعتبر أن "التصدير اليوم هو من أهم الملفات التي يجب أن يخصص لها جهد كبير وبرامج عمل مستعجلة لدعم تنافسية المؤسسات بمختلف أصنافها بهدف تسويق منتجاتها في الأسواق الدولية", مضيفا أن ذلك "يعد مؤشر اقتصادي هام يساهم في نمو المؤسسات والاقتصاد بشكل كبير". وواصل الوزير بقوله أن "تطوير وتنويع الاقتصاد الوطني والتوجه به نحو التصدير يعتبر من أهم البدائل التي ستخلصه من التبعية لمداخيل المحروقات التي تعرف أسواقها العالمية تذبذبا أثرت سلبا على الاقتصاديات المعتمدة عليها, ومن هنا تبرز ضرورة العمل المتواصل لوضع الآليات الكفيلة لإبراز قدرات الإنتاج الكاملة والتعريف بها على المستويين الداخلي والخارجي". ويشارك في الصالون الجهوي للتصدير الذي يدوم ثلاثة أيام 54 عارضا من بينهم مصدرين ومنتجين في مجالات الصناعات الثقيلة والخفيفة والصناعات الغذائية والنسيج وعدد من شركات ووسطاء التصدير واللوجستيك فضلا عن المؤسسات البنكية وقطاع التأمين. وسيتم على هامش هذه التظاهرة الاقتصادية, التي يشارك فيها ديبلوماسيون من اليمن والسودان وتونس ومصر وعمان وجنوب إفريقيا وتنزانيا, تنظيم ندوتين دراسيتين حول "دور أجهزة دعم التصدير في ترقية الصادرات خارج المحروقات" و"مساهمة ترقية التجارة الخارجية في التنمية الاقتصادية الوطنية", ومساحتين للتفاوض (B2B), ستتوج بالتوقيع على عدة اتفاقيات تعاون وصفقات تصدير, كما أشير إليه من قبل المنظمين.