- نحو استحداث مناطق جمركية خارج الميناء لتعويض الموانىء الجافة - معالجة آلاف الحاويات بجهاز سكانير واحد صب السيد نورالدين خالدي المدير العام للجمارك لدى زيارته التفقدية التي قادته أمس إلى ميناء وهران جام غضبه على مسؤولي الميناء، بسبب الحاويات المكدسة منذ أكثر من 6 أشهر تقريبا والمقدرة ب 1588 حاوية، مصرحا بدوره أن زيارته اليوم جاءت لإيجاد حلول ناجعة لتحرير الأرصفة من الحاويات المكدسة، وهذا بالتنسيق مع مختلف المصالح وفي مقدمتها مؤسسة الميناء، موجها تعليمات صارمة إلى جميع المسؤولين بضرورة العمل على معالجة الحاويات في مدة لا تتجاوز الثلاثة أيام أي 72 ساعة كأقصى تقدير. وفي ذات السياق أوضح ذات المسؤول «أن ميناء وهران أصبح فضاء لتكديس وتخزين البضائع لا غير، وأن تطوير التجارة الخارجية التي تراهن عليها الدولة الجزائرية، لا تكون بهذا النوع من التسيير، وإنما يجب رفع كل المشاكل من أجل تطوير مجال التبادلات التجارية من تصدير واستيراد، كما أوضح بدوره أن المشكل ليس فقط في تكديس البضائع بل تعداها إلى وجود سكانير واحد، مقابل الآلاف من الحاويات التي تدخل ميناء وهران، موجها انتقادات إلى المسؤولين إلى ضرورة تدعيم مؤسسة الميناء بأجهزة سكانير، في أقرب وقت حتى تسهل من مهمة التفتيش على حد قوله، وبالتالي تفريغ الميناء من الحاويات. ومن جهته صرح المدير العام للجمارك، أنه من بين الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها الدولة في مجال التجارة الخارجية هو بلوغ 5 ملايير دولار من الصادرات، لكن بوجود هذه العراقيل والمشاكل فإن التجارة الخارجية لن تبلغ الأهداف المسطرة لها من قبل الحكومة. وبالموازاة مع هذه التصريحات، أعاب المدير العام للجمارك السيد نور الدين خالدي على طريقة تسيير الموانئ عبر مختلف ولايات الوطن، والتي على حسبه لا تعمل وفق الكفاءات المتواجدة لديها باعتبار أن مردوديتها ضئيلة جدا، موضحا مرة أخرى أن المشكل المطروح بإلحاح في جميع هذه الهياكل «هو قضية تسيير بالدرجة الأولى». ومن جهته صرح المسؤول الأول عن الجمارك، أنه من المنتظر أن يتم استحداث مناطق جمركة خارج الميناء وهذا بعد غلق الموانئ الجافة لكن هذه الفضاءات الجديدة تعمل تحت وصاية الدولة أي مؤسسة الميناء، والهدف هو تفريغ الموانئ من البضائع المكدسة، أما عن قضية الرقمنة فأشار السيد خالدي أنها العمود الفقري للقطاع التجارة الخارجية، فعصرنة القطاع التي ستنطلق في 2022 سيعطي دفعا قويا للتبادلات التجارية وسيسهل مهمة معالجة الحاويات، مؤكدا أن ميناء وهران يجب أن يكون جسر عبور للحاويات وليس مكان للتخزين. هذا ونشير إلى أن عدد الحاويات التي تم إزالتها من الميناء خلال هذه السنة قدر ب 17681 حاوية خضعت منها 1570 إلى إجراءات الجمركة، كما قام أيضا ذات المسؤول بزيارة مشروع توسعة نهائي الميناء الذي بلغت نسبة أشغاله 98 بالمائة، والذي من المنتظر أن يسلم خلال شهر جوان المقبل، علما أن هذا الفضاء الجديد وكمرحلة أولى سيعالج 500 ألف حاوية سنويا، على أن ترتفع تدريجيا إلى أزيد من 1 مليون حاوية سنويا، المشروع سيزود بعتاد خاص وجد متطور، على غرار آلتين لتفريغ الحاويات من البواخر إلى الرصيف و8 آلات للشحن وغيرها من الوسائل الجد متطورة، منها أجهزة السكانير لمعالجة محتوى الحاويات.