دقت مديرية الصحة أمس ناقوس الخطر بعد الارتفاع المفاجئ لعدد الإصابات بفيروس كورونا بالولاية، مطالبة الجهات الوصية بتشديد العقوبات، على المخالفين الذين لا يحترمون التدابير والإجراءات الوقائية، لتفادي انتشار الوباء الذي خلف العديد من الضحايا في العالم، جاء هذا على لسان الدكتور يوسف بوخاري رئيس مصلحة الوقاية على مستوى مديرية الصحة، مشيرا إلى أن الوضع الصحي بالولاية، أصبح صعبا جدا ونخشى عدم السيطرة على الوباء واحتمال حتى الذهاب إلى موجة ثالثة، وهو ما لا يتمناه أغلب الأطباء . يأتي هذا التصريح بعد تسجيل مديرية الصحة، خلال اليومين الأخيرين، معدل إصابة بين 15 إلى 23 حالة بفيروس «كوفيد» في ظرف 24 ساعة، هذا إلى جانب إحصاء المديرية، 31 إصابة بالسلالة الجديدة متحورة منها 19 اصابة بالسلالة البريطانية تتراوح اعمارهم بين 25 و80 سنة، في حين تم تسجيل حالة وفاة لامرأة تبلغ من العمر 72 سنة بمستشفى المتخصص لعلاج «كورونا» أصيبت بفيروس كورونا المتحورة النيجرية، علما أن هذه الأخيرة كانت تعاني من مرض مزمن. وفي ذات السياق أكد الدكتور يوسف بوخاري، أن سبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورنا، يرجع أساسا إلى التهاون والتراخي المسجل في الفترة الأخيرة، في أوساط العديد من المواطنين، لاسيما بوسائل النقل على غرار: الحافلات وعربات الترام والأسواق وعدد من الأنشطة التجارية منها : محلات بيع الملابس خصوصا وأننا على مقربة من عيد الفطر المبارك . وبالموازاة أوضح محدثنا أن اجتماعا موسعا نظم أمس مع عدد من الأطقم الطبية الساهرة على علاج المصابين بفيروس «كورونا» والذي تمخض عنه ضرورة «العودة الفورية إلى التدابير والإجراءات الأولى التي اتخذتها مديرية الصحة عند الكشف عن أولى حالات الفيروس بالولاية، على غرار : تنظيم حملات التعقيم والتحسيس وتسليط عقوبات صارمة على المخالفين لإجراءات الوقاية لتفادي الإصابة بفيروس «كورونا». ومن جهته أشار نفس المتحدث أنه تم تخصيص 14 فرقة من مديرية الصحة للقيام بالتحقيقات الوبائية، حيث قامت لحد الآن ب 180 تحقيقا، تم إرساله إلى معهد باستور بالجزائر العاصمة، ونتائجه ستظهر خلال الأيام القادمة حسب الدكتور بوخاري، وعن عملية التلقيح أكد نفس المسؤول أن مصالحة سجلت 12166 مستفيدا من مختلف التلقيحات التي تدعمت بها العيادات الصحة الجوارية بالولاية، ومن المنتظر أن تتدعم الولاية بحصة خامسة بعد استكمال حصة اللقاح نوع «أسترازنيكا « والمقدرة ب6500 جرعة.