البطل الجزائري رياض محرز صنع الحدث بمشهد سيبقى عالقا في الأذهان يسر الأصدقاء ويغضب الأعداء فقد سجل موقفا مشرفا واثبت أصالته وعروبته وإنسانيته فقد انتصر للقضية الفلسطينية علنا دون خوف أو تردد وظهر وهو يحمل علم فلسطين عاليا في السماء وعلى كتفيه علم الجزائر معبرا عن انتصاره للحق ورفضه للظلم والقهر والاحتلال والقتل والتدمير الممارس من إسرائيل على الشعب الفلسطيني الأعزل والمحاصر والمهدد بالطرد من أرضه من قبل الصهاينة الوافين من مختلف دول العالم والمدعومين من الدول الغربية بالمال والسلاح والتي توفر لهم الحماية من العقاب والمتابعة القضائية والمسؤولية الجنائية عن أعمال الإبادة التي يمارسونها على الشعب الفلسطيني منذ قيام دولة إسرائيل الباغية سنة 1948 على ارض فلسطين وتهجير 7ملايين من أبنائها أما الذين تشبثوا بالوطن فيتعرضون للتمييز العنصري والترحيل والاعتقال والقتل لأدنى الأسباب وتتعرض غزة للحصار والحرب وقد تعرضت لمدة 11يوما من هذا الشهر لعدوان صهيوني غاشم فتم تهديم نصف المساكن على رؤوس ساكنيها والأبراج السكنية والوحدات الصناعية بالطائرات والزوارق الحربية والمدافع وسقط 248شهيدا منهم 66طفلا وتحولت غزة إلى منطقة منكوبة ناهيكم عن حصار حي الشيخ جراح وتهويد القدس واقتحام المسجد الأقصى الذي تواصل بعد توقيف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي ولهذا تحرك كل شرفاء العالم للتنديد بهذه الجرائم الصهيونية ونظمت مظاهرات ومسيرات عبر العالم لتكسر الصمت وتطالب بنصرة الشعب الفلسطيني وكان البطل الجزائري والعربي رياض محرز ولاعب فريق مانشتر الانجليزي وصانع ألعابه وانتصاراته حاضرا فرفع علم الجزائر وعلم فلسطين خلال الاحتفال بتتويج فريقه مانشستر سيتي بلقب الدوري الانجليزي الممتاز وذلك بعد الفوز على فريق أيفرتون في ملعب على ملعب الاتحاد في مدينة مانشستر بخماسية كاملة لقد فعلها محرز في حفل بهيج وتتويج بالبطولة فلم ينس فلسطين الجريحة ليعبر عن مساندته جهارا نهارا وفي قلب انجلترا ليجعل تلك الصورة الجميلة تنتقل بسرعة البرق عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ليعبر عن الوعي السياسي والحضاري الذي بدأ يظهر لدى الشاب العربي في ديار الغربة والذي لم يفقد انتماءه للوطن وللقضايا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين ببعدها العربي والإسلامي والإنساني لأنها قضية عادلة ولن يضيع حق وراءه طالب وألف تحية لرياض محرز وكل من يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ويقول بأعلى صوته للصهاينة كفى ظلما وعنصرية واحتلالا والنصر لفلسطين وشعبها الأبي الذي يدافع عن وطنه ووجوده