- الحملة هدفها زرع الخوف والهلع وسط السكان وإفشال حملات التطعيم فند الدكتور يوسف بوخاري، رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، الشائعات والمزاعم التي تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأشخاص أكدوا أنهم تلقوا اللقاح ضد «كوفيد19»، ولكن إذا وضعوا شيئا يحتوي على معدن في الذراع الذي أجري عليه التطعيم، فإن هذا المعدن يبقى ملتصقا ولا يسقط، وصرح الدكتور يوسف بوخاري في اتصال هاتفي أمس أنهم لم يسجلوا منذ انطلاق حملة التطعيم، أية حالة من هذا القبيل، مشيرا إلى أن أصحاب هذه الفيديوهات من دول مجاورة، داعيا سكان وهران، إلى عدم الخوف من تلقي اللقاح بمختلف أنواعه، لاسيما وأن اللجنة الوطنية العلمية لمتابعة ورصد الوباء، قامت بدراسات معمقة على جميع أنواع اللقاحات، وتأكدت من سلامتها ولا يمكن بحال من الأحوال المغامرة بالصحة العمومية للمواطنين، مبرزا أهمية التطعيم في حصر العدوى وتقوية المناعة خصوصا لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، وأضاف الدكتور يوسف بوخاري في حديثه مع «الجمهورية» أن هذه المزاعم قد يكون من بين أهدافها نشر الخوف والهلع وسط السكان، ومن ثمة إجهاض جهود السلطات، في تعميم التلقيح ومكافحة عدوى فيروس «كوفيد19»، لكن مع هذا فالتلقيح يبقى اختياريا وليس إجباريا، فمن شاء أن يلقح ويحمي نفسه والآخرين ويرفع من المناعة الجماعية للسكان، فيلقح نفسه ومن يرفض فهو حر في قراراته. هذا وتتواصل عملية التلقيح التي انطلقت بالساحات العمومية، دون تسجيل مسبق من قبل المواطنين، حيث كشف الدكتور يوسف بوخاري، أنه ومنذ انطلاق الحملة أول أمس بساحة الطحطاحة، تم تلقيح 150 شخصا والعملية متواصلة لتمس أكبر عدد ممكن من ساكنة وهران، حيث تبين أن التلقيح فعال وضروري ويقلل من الإصابة بالعدوى، وتأتي هذه الحملة الجديدة التي تم إطلاقها بأربع ولايات كبرى، حسب تعليمات وزارة الداخلية والصحة، من شأنها حتى توقيف تمدد عدوى السلالات المتحورة، التي انتشرت كالنار في الهشيم، وتسببت في تسجيل العديد من الوفيات عبر مختلف ولايات القطر الوطني، وهو ما يستدعي اليقظة والحذر والالتزام بالتدابير الوقائية الخاصة بمنع تفشي فيروس «كورونا» .