برمجت الاتحادية الجزائرية للملاحة الشراعية زهاء 12 تربصا بمركب "الأندلسيات" بوهران لمختلف المنتخبات الوطنية في هذه الرياضة تحسبا لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة بوهران في صائفة 2022 بهذه المدينة, حسبما علم من المدير الفني الوطني. وصرح أمزيان أمزيان في هذا الصدد ل/وأج قائلا : "نراهن كثيرا على الموعد المتوسطي المقبل سيما وأنه سيقام ببلادنا, وهو ما يحفزنا على ضمان تحضير قوي للعناصر الوطنية وفي نفس مكان إجراء المنافسات, أي مركب الأندلسيات". ويدخل ضمن هذا المسعى أيضا تنظيم, خلال الأسبوع الفارط, أول بطولة وطنية للملاحة الشراعية برسم الموسم الحالي, وذلك "بهدف وضع الرياضيين الدوليين في نفس ظروف المنافسة المتوسطية". وتابع : "حتى اختيار تاريخ البطولة الوطنية لم يكن اعتباطيا حيث تعمدنا تنظيمها في نفس تاريخ مسابقات الملاحة الشراعية خلال الموعد المتوسطي, وهو ما ارتاح له الرياضيون, حيث أبدوا ارتياحهم لظروف إجراء البطولة". وأبدى نفس المتحدث طموحات كبيرة بخصوص المنافسة المتوسطية المقررة من 25 يونيو إلى غاية 5 يوليو 2022, وهو ما جعله يصر على ضرورة وضع الدوليين الجزائريين في نفس ظروف المنافسة لفترة طويلة "من أجل منحهم فرصة التأقلم مع أجواء الألعاب", على حد تعبيره, لافتا إلى أن الرياضيين الدوليين, وفي مقدمتهم حمزة بوراس و أمينة بريشي, ممثلا الجزائر خلال الألعاب الأولمبية بطوكيو والتي تنطلق قريبا, قد أبديا ارتياحهما للأجواء التي سادت البطولة الوطنية المنظمة في نفس موقع الألعاب المتوسطية, وذلك من كل الجوانب. لكن المدير الفني الوطني أثار مشكلا أكد بشأنه أنه يتوقف عليه مصير الرياضيين الجزائريين بالألعاب المتوسطية بعدما قرر الاتحاد الدولي للملاحة الشراعية وقف العمل بعد أولمبياد طوكيو بألواح **أر أس اكس** وتعويضهم بألواح **إيفويل**, وهي غير متوفرة في الجزائر. وأوضح أمزيان أمزيان في هذا الشأن بأن الاتحادية الجزائرية باشرت اتصالاتها مع مصنعي مثل هذه الألواح بالخارج, لكن يصعب نقلها حاليا إلى الجزائر على خلفية الأزمة الصحية العالمية, مشددا على ضرورة إيجاد حل سريع لهذا الإشكال حتى يتمكن الرياضيون الجزائريون من التدرب من الآن على هذا النوع من الألواح الذي أقرته أيضا اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط. وبخصوص أهداف الاتحادية الجزائرية خلال الألعاب المتوسطية, اعترف نفس التقني بأن "مهمة الجزائريين ستكون صعبة جدا في ظل المستوى العالمي الذي يتمتع به رياضيو بلدان الضفة الشمالية للبحر المتوسط على غرار فرنسا وإسبانيا وإيطاليا واليونان".