برمجت غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية تلمسان, خلال العام الجاري, أزيد من 17 دورة تكوينية في مختلف التخصصات لفائدة الحرفيين والمواطنين الراغبين في التكوين, حسبما علم لدى مدير هذه الهيئة. وذكر بوسعيد عثمان لوأج أن هذه الدورات تخص التكوين في مجالات النسيج التقليدي والحلي التقليدية والخياطة والطبخ الجماعي والحلويات التقليدية وتقطير الأعشاب وتجفيف الخضر والفواكه والمخللات وصناعة الأجبان وتحضير الحلوى (الجوزية) والحلاقة والطاقة الشمسية والطباعة الحرارية والتجميل والتصوير وغيرها. وأضاف أن هذه الدورات التكوينية التي تكلل بشهادات, مفتوحة للمواطنين الراغبين في التكوين, وكذا الحرفيين وحتى للموظفين الراغبين في رفع مستواهم في أحد التخصصات المذكورة عبر دار الصناعة التقليدية بالحي الإداري الجديد ببلدية المنصورة, وبعض مراكز التكوين المهني والمراكز التابعة لمصالح البلديات. وأشار إلى أنه تمت الاستعانة ببعض أساتذة قطاع التكوين المهني وبعض الحرفيين لمقاسمة تجاربهم المهنية والتقنية لفائدة المشاركين في الدورات التكوينية عن طريق التكوين التطبيقي. كما تم من جهة أخرى, برمجة دورات تكوينية حول طرق تسيير مؤسسات مصغرة يؤطرها إطارات من غرفة الصناعة التقليدية والحرف لتلمسان, من أجل مرافقة الحرفيين حاملي المشاريع حول كيفية تسيير المشاريع بعد الحصول على قروض بنكية, سيما مع بعض القطاعات كالجمارك والضرائب والضمان الاجتماعي. وأوضح السيد بوسعيد أنه تم كذلك فتح ورشات تكوينية لفائدة الأطفال تزامنا مع موسم الاصطياف بدار الصناعة التقليدية ببلدية المنصورة, تنشطها مجموعة من الحرفيات في تخصصات الفخار والخياطة وصناعة الحلويات والألعاب التقليدية, "نظرا لأهميتها في اكتشاف مواهب الأطفال واستغلالها في التخلص من الضغوطات النفسية والروتين". كما تم إبرام عدة اتفاقيات مع قطاعات التكوين المهني والشؤون الدينية والعدالة (إدارة السجون) والفلاحة من أجل تعليم متربصي مراكز التكوين المهني ونزلاء المؤسسات العقابية بعض الحرف كالنسيج وصناعة الجلود والنحاس وغيرها من الحرف التي تتواجد في حالة اندثار.