كشف أمس الدكتور يوسف بوخاري، رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، «أن الوضعية الوبائية بالولاية تشهد هذه الأيام تحسنا كبيرا، بعد تراجع عدد الإصابات بالفيروس، مقارنة بالأسابيع الفارطة التي سجلت أرقاما قياسيا من حيث المصابين بالفيروس وكشف الدكتور يوسف بوخاري في اتصال هاتفي مع «الجمهورية» تسجيل أمس 186 حالة مؤكدة في ظرف 24 ساعة، بعدما كانت تحصي يوميا أزيد من 300 إصابة، مؤكدا في سياق حديثه، أنه بعدما كان الوضع الصحي كارثيا، بسبب سرعة انتشار الفيروس، لمسنا في الآونة الأخيرة، ارتياحا كبيرا من لدن الاطقم الطبية، التي تنفست الصعداء بسبب انخفاض عدد الإصابات بالفيروس، لكن مع هذا فالمواطنون ملزمون برفع درجة الوعي، بالتمسك بالتدابير والإجراءات الوقائية المتفق عليها، لتفادي الإصابة بالعدوى على غرار : ارتداء الكمامة الوقائية واحترام التباعد الجسدي وغسل اليدين وتفادي التجمعات والمواقع التي تكون عادة مصدرا للعدوى وغيرها من التدابير التي من شأنها تجنيبنا الإصابة بالفيروس، وحذر الدكتور يوسف بوخاري في سياق متصل، المواطنين من مظاهر الاستهتار والتراخي، لأن الوضع الصحي بالولاية لا يزال خطيرا، ولا يمكن التلاعب بالتدابير والإجراءات الوقائية حتى ولو أن عدد الإصابات شهد تراجعا طفيفا مقارنة بالأسابيع الفارطة. وفي موضوع آخر، أكد الدكتور يوسف بوخاري، «أن حملة التلقيح التي بادرت بها مديرية الصحة، سواء بالمؤسسات الصحية الجوارية أو الفضاءات المفتوحة لا تزال متواصلة، حيث ستشمل تلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين، حتى ولو كان اختياريا، وحسب محدثنا فقد تم إحصاء لحد الساعة تلقيح 280 ألف شخص منذ بداية التطعيم، مؤكدا أنه يجب تحقيق الهدف المسطر من قبل الوزارة الوصية لبلوغ تلقيح حوالي 70 بالمائة من ساكنة وهران، لتعزيز المناعة الجماعية، التي لا زال في حدود ال23 بالمائة فقط، علما أن مديرية الصحة قامت نهاية الأسبوع بجلب 50 ألف جرعة لقاح «سينوفاك» الصيني، وقد تم توزيعها على المؤسسات الصحية الجوارية، للبدء في التطعيم، مجددا دعوته ذات مختلف المصالح والهيئات الى التنسيق فيما بينها من أجل انجاح حملة التلقيح لتوسيع وتعزيز المناعة الجماعية كما ذكر آنفا. ومن جهتها أوضح دكتور يوسف بوخاري أن مستشفى قديل الذي يتسع ل 240 سريرا سيدخل حيز الخدمة هذه الأيام، على أن يكون تابعا لمستشفى المحقن، حيث سيتم فتحه على مراحل، وهذا وفقا للإمكانيات المسموح به، على أن تكون البداية بتخصيص 100 سرير فقط، لاستقبال المرضى لتخفيف الضغط على مختلف الهياكل الاستشفائية التي تعاني من الاكتظاظ، لاسيما مستشفى المحقن، بالجهة الشرقية من الولاية.