* أكثر من 65 ألف شخص استفادوا من التلقيح حالة من الخوف والقلق عاشتها، أمس مصالح مديرية الصحة، بعد الارتفاع المفاجئ لعدد الإصابات بفيروس «كورونا»، حيث بلغت حصيلة أمس 73 إصابة جديدة، مع تسجيل أكثر 24 في حالة حرجة «الإنعاش « وحالتي وفاة، في حين تم الكشف عن حالتي إصابة بالسلالة المتحورة البريطانية. وفي هذا السياق أكد الدكتور يوسف بوخاري، رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، أن الارتفاع القياسي لعدد الاصابات الجديدة، أعادت الأطقم الطبية بمختلف المصالح «كوفيد 19» إلى النقطة الصفر، وهذا بسبب التهاون والتراخي المسجلين، عند غالبية المواطنين الذين ضربوا عرض الحائط القواعد الصحية المتفق عليها لتفادي الإصابة بالفيروس، لاسيما بالشواطئ المسموحة للسباحة، وكذا بوسائل النقل المختلفة منها الحافلات وعربات الترام وغيرها من الأنشطة التي استأنفت نشاطها مجددا. وأكد ذات المتحدث أنه وفي ظل ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد وامتلاء المستشفى المتخصص لعلاج «كورونا» بالنجمة (شطيبو) سابقا، تم تخصيص جناح خاص بمستشفى عين الترك، وطابقان بمستشفى «المحقن» بسعة 40 سرير وهذا في ظل الضغط الكبير الذي تشهده مصلحتي الأوبئة والأمراض الصدرية، بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب، اللتان تم إعادة فتحهما بصفة استعجالية، لاستقبال المرضى بعد امتلاء أسرة مستشفى «النجمة» بالمصابين كما ذكر آنفا، موضحا أن هذه التدابير جاءت كنتيجة حتمية للوضعية الصحية الوبائية المقلقة التي تمر بها البلاد. في انتظار فتح مستشفى الكرمة الذي يتسع ل60 سريرا، فإن ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس، أدخل مديرية الصحة في اجتماعات ماراطونية، تحسبا لأي طارئ حيث أكد الدكتور يوسف بوخاري، أن المديرية وضعت برنامجا خاصا، لاستقبال المرضى والرفع من عدد الأسرة وهذا بفتح أجنحة خاصة بعدد من المؤسسات الاستشفائية، لكن ذات المتحدث يشيرإلى أن الوضع الصحي بالولاية متحكم فيه، لكن على المواطنين التعاون والرفع من درجة الوعي وارتداء الكمامة واحترام التباعد الجسدي والاسراع في التلقيح لتقوية المناعة لاسيما عند كبار السن المصابين بالأمراض المزمنة على غرار : الربو والضغط الدموي والحساسية وغيرها. مؤكدا في نفس السياق، أنه لحد الساعة سجلت مديرية الصحة ما يعادل 65 ألف شخص استفادوا من التلقيح، كما أن الفضاءات المفتوحة على غرار: الطحطاحة التي تهدف إلى تقريب اللقاح من المواطن سمحت بتلقيح يوميا أكثر من 100 شخص على الأقل، مجددا دعوته المواطنين إلى ضرورة التقيد بالتدابير والإجراءات الوقائية المتفق عليها على غرار ارتداء الكمامة واحترام التباعد الجسدي وغيرها. هذا ونشير إلى أن المؤسسة الصحية الجوارية (واجهة البحر)، قامت أمس بتنظيم عملية تلقيح واسعة في ميناء وهران، في إطار الحملة التي أطلقتها مديرة الصحة من أجل تعميم وتعزيز المناعة الجماعية لساكنة وهران، وفي هذا الصدد أكد السيد خالدي سليم غالي، المكلف بالإعلام على مستوى المؤسسة الصحية الجوارية (واجهة البحر) أنه ولإنجاح هذه الحملة تم تخصيص 3 نقاط خاصة بالتلقيح على مستوى الميناء، منها الواجهة البحرية والمسمكة، لتطعيم أكبر عدد من عمال الميناء، لتفادي انتشار هذا الوباء القاتل، مؤكدا بدوره أن العملية متواصلة لتقريب اللقاح من المواطنين، حيث سيتم كذلك تجنيد فرقة لتطعيم المسافرين بمحطة القطار ومختلف مساجد الولاية في الأيام القليلة القادمة، داعيا المواطنين إلى الالتزام بالتدابير والاجراءات الصحية المتفق عليها لتفادي الإصابة بالعدوى . * إجبارية ارتداء الكمامات بالترام وفي سياق آخر، تم أمس تشديد إجراءات الوقاية بمختلف عربات الترام، حيث وبعد تسجيل تراخ وتهاون من قبل الركاب الذين يستعملون عربات الترام، أصدرت إدارة «سيترام» تعليمات لمختلف أعوان الرقابة، بضرورة منع كل راكب لا يرتدي الكمامات، وهو القرار الذي ثمنه الكثير من المواطنين، خصوصا في ظل ارتفاع الإصابات بالوباء، فضلا أن الترام يشهد يوميا تنقل عدد كبير من الركاب، وهو ما قد يكون بؤرة حقيقية لتفشي الوباء، كما فرضت أمس العديد من المصالح البلدية على المواطنين، الذين يقصدونها ضرورة ارتداء الكمامات، واحترام التباعد الجسدي في مختلف الشبابيك، التي تشهد توافد العديد من المواطنين، الذين يقصدون هذه المصالح لاستخراج وثائقهم الإدارية، وهو الأمر الذي يؤكد خطورة الوضع وضرورة عدم الاستهزاء بهذا الوباء، الذي بدأ ينتشر كالنار في الهشيم. * انتعاش تجارة الكمامات وكما يقال فوائد قوم عند قوم فوائد، انتعشت هذه الأيام تجارة الكمامات، في الصيدليات والمحلات، وهذا بعد عزوف لعدة أشهر، بسبب استقرار الوضعية الوبائية، حيث وبعد تسجيل ارتفاع في عدد الحالات، والبدء في تشديد إجراءات الوقاية في مختلف الإدارات ووسائل النقل والمحلات، انتعشت التجارة وبدأت العديد من الصيدليات في تسويق الكمامات وحتى المواد المعقمة، ولكن الغريب في الأمر، أن بعض السماسرة وتجار الأزمات، استغلوا الوضعية الصحية الحالية، للرفع من سعر الكمامة، حيث وبعدما كانت تسوق ب30 و50 دج، ارتفع السعر ليصل إلى 90 و100 دج في بعض المحلات والصديليات، وهو ما أثار استياء المواطنين، الذين انتقدوا هؤلاء «البزناسية» مثلما صرحوا لنا، وهو الأمر الذي يستدعي تدخل مصالح التجارة لمنع المضاربة في هذه المواد الصحية الوقائية