الجزائر العظيمة بشعبها وبثورتها التي حررت المستعمرات الفرنسية في إفريقيا وبمبادئها الراسخة وقيمها الأصيلة لا تخون ولا تغدر ولا تطبع ولا تخضع مهما ساوموها ومهما تآمروا عليها ستبقى واقفة طول الزمن تتحدى ، لن تلين مع الأعداء مجتمعين أو متفرقين كما كانت في ماضيها المجيد فستكون في مستقبلها فهي واثقة من مواقفها التي لا تتبدل ولا تتغير وبسياستها الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ولا تهتم بعمي البصر والبصيرة أو الذين في أعينهم الرمد من كثرة الكيد والحسد فالجزائر البيضاء ستحافظ على نصاعتها وطهارتها ولن تلطخ أيديها ولن تشوه سمعتها فهي تحترم سياسة الجوار كما يجب الاحترام تساعد بكل ما تملك في ليبيا وتونس ومالي والنيجر وموريتانيا وتفتح أبوابها للأصدقاء والأشقاء وتتوسط في النزاعات بحياد وإيجابية وتناصر حركات التحرر في العالم الثالث وحق تقرير المصير ومحاربة الاستعمار والميز العنصري بالفعل وليس بالكلام والشعارات كانت واقفة إلى جانب شعوب جنوب إفريقيا و الموزمبيق وأنغولا وزيمبابوي وساتومي وبرانسيب ومازالت واقفة مع الشعب الفلسطيني ولم تسر في درب المطبعين ومنهم نظام المخزن المغربي الذي فتح أبوابه للصهاينة ليطعنوا في الجزائر من أرضه وبحضور ومشاركة وزير خارجيته المدعو ناصر بوريطة الذي عليه أن يتعظ بمصير الخونة والمنهزمين الذين سيلعنهم التاريخ وستظل الجزائر تساند المستضعفين في الأرض ومنهم الشعب الصحراوي الذي يئن تحت الاحتلال المغربي الغاشم كما أنها ستحافظ على دورها العربي والإقليمي والدولي في علاقاتها المتينة مع العديد من الدول ومن خلال نشاطها في المنظمات الدولية كالاتحاد الأفريقي ودول عدم الانحياز والجامعة العربية ومنظمة الأممالمتحدة باعتبارها دولة محورية ولن تسكت عن محاولات الاختراق الصهيوني للاتحاد الأفريقي وتتحمل مسؤولية مواقفها بشجاعة دون خوف او تردد فهي دولة المواقف والمبادئ من أجلها تعمل وتضحي إن اقتضى الأمر ذلك ولن تؤثر عليها تلك الأصوات المبحوحة والمأزومة المنبعثة من وراء الحدود وكان عليها أن تبوء بالصمت فلا عزة ولا كرامة بعد التطبيع والتجسس على الجيران والتآمر عليهم .