- والدة الطفل : «ابني نجا من الموت بفضل العناية الإلهية وجهود الأطباء» - طاقم الإنعاش بكناستيل: «إلياس سيغادر المستشفى بعد تحسن حالته» قامت أمس جريدة «الجمهورية» بزيارة الطفل بن حليمة إلياس، الذي يرقد حاليا بمصلحة الإنعاش بمستشفى طب الأطفال بكناستيل، وهو الطفل الذي تم تحويله من مستغانم، على إثر تعرضه لحادث اختراق «سيالة» لصدره ووصولها إلى الأذين الأيسر للقلب، في ساحة مدرسة ابن خلدون بولاية مستغانم، ليتم التكفل به من قبل إدارة المدرسة التي نقلته على جناح السرعة إلى المستشفى، حيث أجريت له عملية جراحية بالاستعجالات الطبية الجراحية بالمؤسسة الاستشفائية بمستغانم، ليتم نقله بعدها إلى مستشفى وهران لطب الأطفال «بوخروفة عبدالقادر» بكناستيل لاستكمال العلاج، حيث أجريت له عملية جراحية ثانية وحالته اليوم مستقرة. وصرحت لنا والدة الطفل إلياس بن حليمة البالغ من العمر 8 سنوات، أنه اجريت له عملية جد دقيقة وحساسة في القلب، وعن تفاصيل الحادثة، فإنها تعود إلى يوم الثلاثاء المنصرم، حيث أن الطفل إلياس الذي يدرس في السنة الثالثة ابتدائي، كان في ساحة المدرسة، وقد أدى سقوطه إلى اختراق قلم لصدره ووصوله إلى غاية قلبه، ليتم نقله على جناح السرعة، إلى مستشفى «ارنستو تشي غيفارا» بمستغانم، وأجريت له عملية دقيقة على مستوى القلب، لانتزاع السيالة التي اخترقت الصدر وإصابة الأذين الأيسر بالقلب. وبعدها تقرر تحويله إلى مستشفى كناستيل لطب الأطفال، لتوفره على أخصائيين في طب انعاش الاطفال، وهو الآن يرقد بمصلحة الإنعاش التابعة لذات المؤسسة الاستشفائية، تحت رعاية طاقم طبي متخصص، حيث أن «إلياس» عاد الى وعيه بعد الإصابة الخطيرة، وتمكن من التواصل والتحدث مع والديه والأطباء الذين أدوا ما عليهم وأكثر تضيف والدة الطفل، لإنقاذ حياته من الموت، وقد تجاوز حاليا مرحلة الخطر وناشدت والدة إلياس الجميع بالدعاء بالشفاء لفلذة كبدها الذي كاد يفقد حياته بسبب هذه الحادثة الخطيرة، التي اهتز لها الرأي العام المحلي والوطني. ومن جانبه أكد الطاقم الطبي وشبه الطبي بذات المصلحة، أن حالة الطفل إلياس في تحسن مستمر ولا تدعو إلى القلق خاصة بعد العملية الجراحية، واعترف الأطباء أن الفضل يرجع للطاقم الطبي بمستغانم، الذين انقذوا الطفل من الموت وأن الطاقم الطبي لكناستيل أكملوا المهمة من ناحية الإنعاش، وهو اليوم يتحسن، وأن لديه جرحا في القلب بعدما وصل القلم إلى الأذين الأيسر، وسيعود تدريجيا الى ممارسة حياته الطبيعية بعد انقضاء فترة النقاهة والشفاء التام