45 مليار دينار الغلاف المالي المخصص للمشاريع المتوسطية دعوة الاتحاديات الرياضية الوطنية لمضاعفة الجهود لحصد أكبر عدد من الميداليات أكّد الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان أن وهران تستعد لاستقبال واحدة من أهم التظاهرات الرياضية الدولية، ما يجعل هذه المناسبة فرصة سانحة لتقييم مدى جاهزية التحضير لهذا الاستحقاق الرياضي الهام لتعزيز المكاسب المحققة وتدارك النقائص المسجلة، وكذا رسم الخطوات المستقبلية الكفيلة بتسريع وتيرة التحضير وضمان نجاح باهر لدورة وهران 2022. وأشار خلال إشرافه على تنصيب محافظ التظاهرة المتوسطية بقاعة المركب الأولمبي ببلقايد، إلى الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة الجزائرية وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لهذا الاستحقاق الرياضي الكبير الذي تستعد بلادنا لاحتضانه، والذي يتعدى أن يكون مجرد حدث رياضي، ليصبح في الوقت ذاته مناسبة لإعطاء أحسن صورة لبلادنا وتألقها على المستوى المتوسطي والدولي، ومقياسا لقدراتها على احتضان المنافسات الرياضية الكبرى، والانتقال إلى مصاف الدول القادرة على تنظيم أهم التظاهرات المرموقة في العالم، يضيف السيد بن عبد الرحمان. وقال السيد الوزير الأول أيضا: "لا شك أن هذه الدورة من الألعاب المتوسطية التي تعود إلى الجزائر بعد 47 سنة، ستشكل لا محالة محطة فاصلة في تاريخ الرياضة الجزائرية الحافل بالإنجازات والأمجاد، ولبنة أساسية لتمكين الجزائر من استضافة الأحداث الرياضية الإقليمية والقارية والدولية، كما أن التحضير لألعاب وهران 2022 مناسبة للوقوف على المكاسب التي سجلتها مدينة وهران بفضل حظيرة المنشآت النوعية التي تعزّزت بها والتي ستؤهلها كي تصبح قطبا رياضيا بامتياز على المستويين الوطني والدولي ما من شأنه الارتقاء بالمستوى العام للرياضة الجزائرية وتمكين رياضييها التحضير الأمثل للمنافسات الرياضية الوطنية والإقليمية والدولية، لاسيما الألعاب الأولمبية والبارالمبية لسنة 2024..". وقال الوزير الأول أن اختيار وهران لاحتضان الطبعة ال19 لألعاب البحر المتوسط جاء لمعايير واعتبارات موضوعية على رأسها المشاريع المهيكلة التي استفادت منها الولاية ومنها المحطة الجوية الجديدة، تمديد خط الترامواي وتوسيع القدرات الفندقية، بالإضافة إلى شبكة المنشآت الرياضية النوعية، لا سيما المركب الرياضي والقرية المتوسطية، وكذا إعادة تأهيل المنشآت الرياضية القديمة مثل قصر الرياضات حمو بوتليليس. وأكد أيضا أن نجاح الألعاب المتوسطية في وهران يتوقف بالدرجة الأولى على جاهزية المنشآت ومستوى التنظيم العام، داعيا إلى مضاعفة الجهود والعمل أكثر لاستلام المنشآت في آجال محددة وبالخصوص المركب المائي والقاعة المتعددة الرياضات، وكذا تجسيد كل الإجراءات التنظيمية في آجالها، مؤكدا على أن هذه الآجال لا يمكن أن تتعدى 31 ديسمبر 2021، وشدّد بن عبد الرحمان في خطابه على ضرورة استدراك التأخر في التنظيم العام لنكون في الموعد، داعيا إلى تسريع وتيرة جميع الإجراءات التنظيمية، وذكر أن الغلاف المالي الممنوح من طرف الدولة من أجل إنجاز المشاريع المتعلقة بالألعاب المتوسطية بلغ حوالي 45 مليار دج تخص 35 عملية تجهيز تابعة ل8 قطاعات كما وجهة الوزير الأول دعوة إلى الاتحاديات الرياضية الوطنية لمضاعفة الجهود من أجل حصد أكبر عدد ممكن من الميداليات خلال التظاهرة لكي نصنع من طبعة وهران طبعة متميزة من حيث التنظيم والنتائج تشريفا للراية الوطنية.