أكد السيد العيد ربيقة وزير المجاهدين وذوي الحقوق، خلال إشرافه أول أمس على الملتقى التقييمي الجهوي الأول لإطارات مديريات الغرب والمؤسسات تحت الوصاية، بمقر الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني بحي "مرافال" وهران، أن وزارته بصدد مراجعة مختلف النصوص القانونية، وفي مقدمتها : قانوني المجاهد والشهيد، اللذان يحتاجان إلى مراجعة بعض الأحكام الخاصة بهما، لاسيما من جانب الذاكرة الوطنية التي تحتاج إلى دعم وصيانة، وهذا من خلال إعادة النظر في الأحكام الواردة في قانون " 99 /07 "، وحسب السيد العيد ربيقة، فإن هذه الخطوة جاءت كنتيجة حتمية لأهمية بعض العناصر المتعلقة بالذاكرة الوطنية، التي تحتاج إلى معالجة بعض النصوص المطروحة، ولعلّ من أهمها : مراجعة القانون الخاص بتحديد إحياء أيام الأعياد الوطنية ومراجعة القانون الخاص بجائزة أول نوفمبر . وحسب المسؤول الأول عن القطاع، فإن دائرته الوزارية، قد قامت بتنصيب رسميا لجنة مكلفة بهذا العمل والتي بدورها عكفت على تحضير مجموعة من النصوص، تم ايداعها على مستوى أمانة الحكومة وأكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، أن جميع الملفات المطروحة والمتعلقة بالأسرة الثورية سوف تحظى بحقها في الدراسة والرعاية. التكفل الأمثل للمجاهدين وذوي الحقوق وصرح السيد العيد ربيقة، وزير المجاهدين وذوي الحقوق أول أمس، أن عاصمة الغرب الجزائري، التي حظيت بانعقاد أول اجتماع تقييمي وتوجيهي لمدراء المديريات، خارج وزارته والذي جاء مع بداية تنفيذ مخطط عمل الحكومة، تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مؤكدا أن الجزائر فخورة بتاريخها الذي كتب بدماء الملايين من الشهداء الأبرار، مشيرا إلى أن ذاكرة أمتنا : هي الموروث العريق الذي يعود إلى أكثر من مليونين وأربع مائة ألف سنة من الوجود، مشددا في لهجته على أن الجزائر قوية برجالها ومؤسساتها وستواصل كفاحها لبناء الجزائر الجديدة، انطلاقا من رؤية مبتكرة وروح واعدة متميزة بالحداثة والذكاء أساسها تفعيل طرق جديدة للحكامة، مبنية على اساس شفافية النشاط لتحسين اداء المرافق العمومية والعمل على رفع النمو الاقتصادي، وحسبه فإن مخطط عمل الحكومة يعتمد على مؤشرات رقمية وعناصر إحصائية والدقة في تحديد الآجال والمراحل وفق رزنامة زمنية مضبوطة وأكد السيد العيد ربيقة وزير المجاهدين وذوي الحقوق، على اعتماد منهجية وعقيدة تضع انشغالات المواطن من أولويات الحكومة وحسبه فإن هذا اللقاء الذي تعكف على تنظيمه وزارته، جاء بعد لقاءات متعددة على المستوى المركزي، تتعلق بآفاق تجديد وتطوير نشاطات القطاع الوزاري من خلال اتخاذ كافة التدابير والإجراءات، التي تضمن التكفل الامثل بفئة المجاهدين وذوي الحقوق، مشيرا إلى أن الذاكرة الوطنية قد أخذت حيزا كبيرا في جملة مهام الوزارة، مشيرا إلى ان الدولة الجزائرية وفرت كل الشروط للحفاظ على كرامة المجاهدين والمجاهدات وكبار معطوبي حرب التحرير الوطني وذوي الحقوق، وعليه فالوزارة تحرص دائما على التأكيد على مضاعفة المجهودات لمرافقة هذه الفئة من الناحية النفسية والتواجد الى جانبهم من خلال الزيارات المستمرة في مقر سكناهم وتسخير المساعدات الاجتماعية، للبقاء على اتصال مستمر معهم خاصة أنهم يحتاجون إلى رعاية خاصة، مشيرا الى ان مدراء وإطارات المجاهدين وجب عليهم المتابعة الدقيقة لانشغالات الأسرة الثورية مركزيا ومحليا، مؤكدا أن الجزائر غالية جدا ويجب المحافظة على سيادتها ووحدتها وعلى الجميع ان لا ينسى ما قدمه أجدادنا من تضحيات جسام من أجل حياة كريمة وعيش رغيد، مؤكدا في الأخير على أخذ العبر من البطولات التي سجلها التاريخ وكتبها من بأحرف من ذهب. نعمل على تحصين أبنائنا وخلال إشرافه على الملتقى التقييمي لإطارات ومديريات الغرب الجزائري، فقد أكد السيد العيد ربيقة وزير المجاهدين وذوي الحقوق، أن الجزائر تحترم تاريخها وتسعى إلى اعطائه الرعاية اللازمة من خلال احترام كامل للأسرة الثورية، التي جاهدت وناضلت بالنفس والنفيس، من أجل أن تعيش الجزائر حرة مستقلة، وأن ينعم الجيل الصاعد بالحياة الكريمة، مشيرا إلى أن أية أقاويل أو الحديث خارج المجال، لاسيما من أعداء الوطن فإنها لا تضعفنا وإنما تقوينا، لأن الجزائر تاريخ عريض وثري بالبطولات الثورية، التي هزت محافل العالم آنذاك، التي تعد بطبيعة الحال مفخرة للجيل الصاعد، وأكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق أن الجزائر ستواصل جهودها من أجل صيانة الذاكرة وتبليغها الى الجيل الصاعد بكل أمانة وصدق وأن وزارته تقوم بتوفير كل الوسائل والظروف اللازمة لتحصين جيل المستقبل الذي سيحمل بدوره مشعل العمل والبناء من أجل تشييد أسس متينة للجزائر الجديدة، وحسبه فإن الحكومة قد أدرجت بعض المحاور التي تندرج حول تحصين ابنائنا من جميع المؤثرات الخارجية وغرس الروح الوطنية فيه، كي يكون خير خلف لخير سلف. وأكد المجاهد حي عبد النبي رئيس جمعية كبار معطوبي حرب التحرير الوطني، خلال الكلمة الترحيبية التي ألقاها بالشكر الجزيل لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي يولي أهمية كبيرة للمجاهدين وذوي الحقوق، في حين صرح السيد سعيد سعيود والي وهران أن الجزائر تاريخها معروف وحافل بالبطولات، التي يشهد عليها التاريخ وأن ماضيها مشرف. هذا وقد قام وزير المجاهدين وذوي الحقوق رفقة والي ولاية وهران بزيارة مختلف أجنحة مركز الحماية الاجتماعية التي تتكفل بالمجاهدين وذوي الحقوق والتي تضم أطباء وجراحي اسنان متخصصين في تقويم الأعضاء للتكفل الجيد بهذه الفئة التي قدمت الكثير لهذا الوطن العزيز على قلوبنا.