* حضور 35 عارضا من مختلف الولايات أشرف أمس السيد بوبكر شايب، الأمين العام لولاية وهران، بدار الصناعات التقليدية «المجاهد مدغري أحمد»، الكائنة بحي الصباح، على افتتاح فعاليات الطبعة الرابعة، لليوم الوطني للحرفي المصادف ل 9 نوفمبر من كل عام، بحضور أكثر من 35 حرفيا، من مختلف ولايات الوطن، حيث أكد السيد بوبكر شايب، لدى إشرافه على التظاهرة، التي كانت معلقة منذ سنتين، بسبب انتشار فيروس «كورونا»، أن للحرفي دورا هاما في كسب رهان التنمية وترقية قطاع الصناعات التقليدية بالولاية، لاسيما وأن عاصمة الغرب الجزائري، مقبلة على تنظيم الألعاب المتوسطية في 2022، مشيرا إلى ضرورة تخصيص فضاءات واسعة للترويج للمنتوجات الحرفية، التي تعبر عن تراث سكان ولاية وهران خاصة والشعب الجزائري عامة، مبرزا أهمية التكوين الذي له دور كبير، في تطوير المنتجات الحرفية التقليدية، وفي نفس الإطار أكد الأمين العام للولاية، في كلمته الموجهة للحرفيين الحاضرين في المعرض، الذي حمل شعار «بين الأصالة والمعاصرة»، أن الحرفيين مطالبون بالمساهمة في بناء صرح الجزائر الجديدة، من خلال إظهار الموروث الفني والإبداعي الحرفي. ومن جهتم، دعا بعض الحرفيين الذين التقينا بهم على هامش التظاهرة، إلى ضرورة إيجاد آليات لتسويق المنتجات التقليدية، خاصة وأن التسويق يعد أحد الانشغالات البارزة للحرفيين، لاسيما الذين ينشطون في مجال الصناعة التقليدية الفنية، ما يتعين على السلطات المحلية توفير فضاءات لترويج وبيع منتجاتهم، كما اشتكى هؤلاء الحرفيون من مشكل نقص المادة الأولية وخصوصا المستوردة منها، فضلا عن معاناتهم من الصعوبات المادية، ضف إلى ذلك عدم وجود محلات لمزاولة أنشطتهم وغيرها من المشاكل، التي حالت دون النهوض بهذا القطاع الحيوي، الذي من شأنه توفير مناصب شغل وإثراء الخزينة العمومية بالمداخيل، وفي هذا الشأن يرى السيد جودي عمر، رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرف بوهران، أن المشكل المطروح حاليا يتمثل في توفير فضاءات لمزاولة النشاط، وهو المشكل الذي بات هاجسا يثقل كاهل الحرفيين، مقترحا استحداث مناطق نشاطات، تتماشى مع طبيعة الحرفي، داعيا المشرفين على هذه المناطق، التعامل مع الحرفي على أساس فنان وليس صناعيا، موضحا بدوره أهمية التسويق لهذا النوع من الصناعات التقليدية، موضحا أنه في ظل غياب التسويق، لا يمكن للحرفي بيع منتوجاته، ولا يمكنه توفير المال لاقتناء المادة الأولية الباهظة، وحسبه فإنه رغم المشاكل العالقة، إلا أن بعض الحرفيين يقومون بتصدير منتجاتهم إلى الخارج من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية، وحسب محدثنا فإن الاحتفال باليوم الوطني للحرفي يعد فرصة ليس فقط لطرح المشاكل وإنما لتكريم بعض العائلات التي فقدت أحد أبنائها المشتغلين بالقطاع تأثرا بفيروس «كورونا»، إلى جانب توزيع المحلات على بعض الناشطين، لاسيما الحرفيين الذين فرضوا وجودهم بالولاية، داعيا السلطات المحلية للتكفل بالحرفي ومنحه محلا بالمجمعات السكنية الجديدة، وهذا في إطار إعادة بعث الصناعة التقليدية، مطالبا السلطات بوضع برامج للدعم، كافية لتموين المشاريع لاسيما وأن دعم جهاز القرض المصغر الوحيد، أصبح لا يفي بالغرض. ومن جهته أكد السيد خليد طهراوي، مدير غرفة الصناعة التقليدية بالولاية، أن تداعيات فيروس «كورونا» أثرت كثيرا على تنظيم العديد من التظاهرات، لاسيما بالصناعات التقليدية، مشيرا إلى أن الولاية تضم حوالي 15200 حرفي مسجل، مؤكدا أنه خلال الجائحة تجند اغلب الحرفيين للوقوف جنبا إلى جنب، مع الجيش الأبيض، حيث تمكنوا من توفير مليون كمامة ضد الفيروس، مشددا على أن المشكل المطروح حاليا بحدّة، هو التسويق بالدرجة الأولى، كاشفا عن أن غرفة الصناعة التقليدية مقبلة على تنظيم مسابقة وطنية لأحسن لباس تقليدي. ومن جانبه أوضح مدير السياحة، أن مصالحه ترافق الحرفي من خلال توفير فضاءات لترويج منتوجاته، وحسبه فإن تظاهرة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، ستكون فرصة سانحة، لهؤلاء الحرفيين لعرض منتوجاتهم لضيوف وهران، ومن ثمة تسويقها لهم.