قرر أساتذة قسم علم الإجتماع التوقف عن التدريس لثلاثة أيام متتالية إبتداء من أمس إحتجاجا على تفشي اللاأمن داخل حرم المؤسسة الجامعية وذلك عقب تعرض أستاذة بالقسم المذكور لاعتداءات لفظية وتهديدات من طرف طلبة تم إقصاءهم من عدة مقاييس بيداغوجية نتيجة غياباتهم المتكررة. وكشف أستاذ في قسم علم الإجتماع أن التوقف عن التدريس الذي قرره الأساتذة يهدف بالأساس للفت الأنظار لمخاطر العنف في الوسط الجامعي بعد أن أكد نفس المصدر أن الحرم الجامعي »بجيامو« أصبح يضم غرباء يتسللون من خارج الجامعة للداخل ويهددون الطلبة في كثير من الأحيان فيما أصبح العنف ضد الأساتذة مشكلا آخر ينغص يوميات الأسرة الجامعية ويستدعي تدارس الظاهرة أكثر من أي وقت مضى. وأضاف المصدر ذاته أنه لايمكن مواصلة التدريس في ظل هذه الظروف المتميزة بتشنج العلاقة بين الطالب والأستاذ الجامعي من جهة وفي ظل بعض النقائص في التجهيزات والوسائل المادية التي أصبح قسم علم الإجتماع يفتقر لها وهو ماوعد عميد الكلية »لقجع عبد القادر« بتداركه خصوصا وأنه توعد بمعاقبة الطالب الذي اعتدى على الأستاذة الجامعية والذي أكد أنه سيحال على المجلس التأديبي لاحقا فيما أشجب مثل هذه التصرفات التي وصفها بالمسيئة في الوقت الذي طالب من الأساتذة الجامعيين التحلي أكثر »بالحلم« في التعامل مع الطلبة الجامعيين بما يخدم السير الحسن لعلاقة الاحترام الواجب أن تكون متبادلة بين الأستاذ وطالبه، فيما أرجع ظاهرة تصاعد العنف في الوسط الجامعي لما أسماه »العلاقة البيداغوجية السيئة بين الطلبة والأستاذ« عموما كما لم ينف وقوع هذه الأمور أحيانا بسبب التوتر الحاصل في الوسط الطلابي. ومن ناحية أخرى كشف نفس المصدر المسؤول أن الكلية سيتم تدعيمها خلال الأيام المقبلة بأعوان أمن داخلي من المديرية المركزية الجامعية وذلك فرضا للنظام بالحرم الجامعي. وعن التشنج الحاصل بين الادارة المذكورة والأساتذة فقد أكد السيد»لقجع عبد القادر« أنه اقترح على الأساتذة بالقسم المذكور استبدال رئيس القسم الحالي إلا أنه لم يتقدم أي أحد لتحمل المسؤولية على حد تعبيره. وللإشارة سيستمر الإضراب لثلاثة أيام متتالية تضامنا مع الأستاذة التي رفض زملائها الإدلاء بإسمها احتراما للخصوصيات فيما عبروا عن تضامنهم الكامل معها...