التقدم الذي عرفته المشاريع في شهر ونصف لم تحققه منذ سنتين ردة فعل الهيئة الدولية عادية وتحدث في جميع التظاهرات وليس هناك أي خلفيات طمأن أمس الأحد محمد عزيز درواز محافظ الألعاب المتوسطية لوهران بخصوص التحضيرات الجارية بوهران تحسبا لاحتضان عاصمة الغرب فعاليات النسخة ال19 من الدورة المتوسطية والتي تسير بوتيرة أحسن مما كانت عليه في السابق، مؤكدا في تصريح ل«الجمهورية" أن مراسلات اللجنة الدولية الأخيرة جد عادية، وتعد تحفيزية للرفع من حجم الاستعداد للدورة، خاصة مع انطلاق العد التنازلي للألعاب منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وهي الإجراءات العادية التي تتخذ من طرف اللجان الدولية التي تحرص على منحها ضمانات مسبقة على غرار ما هو معمول به في جميع التظاهرات العالمية، والتي تأتي في إطار التنسيق والتواصل الدوري بين الهيئات الرياضية، وجاءت تصريحات محافظ الألعاب ردا على ما تداولته بعض المواقع لتضخيم البيان الأخير للجنة الدولية رغم أنه أمر عادي أن تطالب اللجنة التي اجتمعت بأثينا اليونانية بتوضيحات جديدة حول وتيرة تقدم الأشغال وجاهزية الباهية وهران، حتى تكون عروس البحر الأبيض المتوسط شهر جوان المقبل، وأكد محدثنا أمس أن الجزائر جاهزة لاحتضان الحدث المتوسطي، وأنها تنتظر أعضاء اللجنة الدولية التي ستقوم بزيارة إلى الجزائر بين ال10 وال12 من شهر ديسمبر المقبل حتى تتسلّم التقارير بصفة رسمية ودقيقة حول تقدم أشغال البنية التحتية مع استكمال المناقصات والدخول في عملية مواكبة التكنولوجيا وتأطير برامج نقل خاصة للحدث الرياضي، وقال درواز: "بعد اجتماع اللجنة التنفيذية الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط أمس، التمست أن بعض الأسئلة يتوجب علينا توضيحها لهم، وعليه فقد تم برمجة اجتماع عبر التحاضر المرئي بيني وبين اللجنة التنفيذية الدولية غدًا حتى نقدم لهم كل التوضيحات حول الأسئلة المطروحة، لرفع الضبابية التي نعتبرها عادية في الجزائر"، وأضاف محافظ الألعاب المتوسطية قائلا: "بيان اللجنة التنفيذية الدولية هو بيان عادي صادر من هيئة رياضية تسعى جاهدة إلى تحقيق مصالحها، وقد حدث هذا من قبل في ألعاب تاراغونا بإسبانيا، ويحدث أيضًا في أي هيئة رياضية عندما تقوم بمراقبة مدى جاهزية البنى التحتية للبلد الذي سيحتضن حدثا رياضيا ما، وهذا أمر جيد فالتخوف مطلوب حتى تدرك أي هيئة أهدافها، ولذا لا توجد أي خلفيات وراء هذا البيان، لأن مثل هذه الأمور تحدث في أكبر الهيئات الرياضية. وأتم مهندس التتويجات الجزائرية ل«الكرة الصغيرة" بالألعاب الإفريقية قائلا: "السلطات العليا للبلاد تولي أهمية بالغة لنجاح هذه الألعاب، وهو ما يفسّر تجنّد الجميع هنا بوهران حتى تكون جاهزة للحدث المتوسطي، وما وقفنا عليه مؤخرًا هو تقدم نسبة الأشغال في شهر ونصف بنسبة لم يتم إدراكها في ظرف سنتين، حيث قبل شهرين كانت نسبة الأشغال على مستوى مركب السباحة لا تتجاوز ال45 ٪ لتلامس اليوم ال70 ٪، ونفس الأمر بالنسبة للمركب الرياضي الذي أدرك نسبة ال80 ٪، وهو ما يؤكد أن الأمور تسير في الطريق الصحيح، حسبما ختم محافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط كلامه.