من أجل تفعيل السياحة الداخلية وتشجيع المواطنين على إختيار الباهية لقضاء عطلتهم في كافة فصول السنة وليس كما هو الحال عليه الآن ويخص إلا فترة الصيف فقط ومن أجل تسهيل عملية التقارب ما بين مختلف الشركاء الإجتماعيين والمتعاملين الإقتصاديين الفاعلين في القطاع السياحي بإشراك الداخلية المتمثل في الجمعيات العاملة على تطوير وترقية السياحة الداخلية بمختلف أنواعها وأشكالها فندق »الفينكس« كان مسرحا يوم أمس للورشة العملية (JORKSHOP) الأولى من نوعها بالجزائر التي جمعت أكثر من 200 مشارك من مختلف مناطق الوطن من الوكالات السياحية والمؤسسات الفندقية والجمعيات بالإضافة إلى إطارات من الإدارة المحلية وأشرف على إفتتاحه السيد عبد المالك بوضياف والي وهران الذي ثمن هذه المبادرة وأثنى على منظميها وجدد دعوته لكل الفاعلين في القطاع بالإسراع في تأهيل مؤسساتهم والإسهام في التكوين الذي يبقى يؤثر على الخدمات المقدمة في الكثير من الأحيان ثم تلاه السيد عبد القادر حيوج رئيس المجلس الشعبي الولائي حيث سأل عن سر إختيار مواطنينا للبلدان المجاورة وفي بلادنا عجائب الدنيا من حيث التضاريس والمناخ المتنوع وبعدها بدأت جلسات الحوار من تنشيط الإعلامي فيصل حفاف حيث أطرق الحاضرون إلى مشاكل القطاع السياحي من صعوبات في الحصول على العقار إلى العراقيل والبيروقراطية التي تقصلت ولكنها ما زالت موجودة ومؤثرة سلبا وكذلك إلى الذهنيات المختلفة التي لا ترى السياحة إلا من زاوية الفندقة والإيواء والأكل فقط وتمحورت المداخلات أيضا حول تاريخ الباهية وخصائص ومميزات وهران ومحور آخر حول كيفية جلب السواح وجذبهم نحو المنطقة والتصدي إلى الإغراءات القادمة من عند جيراننا والمحور الرابع والأخير تطرق إلى إستراتيجيات التسويق السياحي لوجهة وهران كمقصد أول وأساسي . للتذكير فعاليات ورشة العمل حضرتها عدة وجوه معروفة بالقطاع السياحي الوطني ونزل ضيفا عليها القنصل الفرنسي بوهران الذي زار المعرض المخصص للعديد من الوكالات السياحية والجمعات المختصة. »وورك شوب« وهران تحول من مبادرة إلى فعل إقتصادي وما لاحظناه من تبادل للمعلومات والبرامج وحتى الإتفاقيات الشفاهية والمكتوبة ما بين العديد من الوكالات السياحية من مختلف مناطق الوطن لتنظيم رحلات موجه من وإلى هذه المدن يعد أهم هدف تكون قد حققته هذه الورشة ولأول مرة يلتقي صاحب وكالة سياحية من جانت مع زميله من بجاية وأخرى من تلمسان مع آخر من عنابة وفي ختام الأشغال إتفق الحاضرون على جعل هذه المبادرة سنة حميدة تقام في كل سنة وأن يتم التحضير للطبعة المقبلة من الآن لكي تكون ورشة عملية عالمية لمكانة الباهية المتوسطية.