شهدت ولاية سعيدة ، خلال سنة 2021 العديد من المشاريع التي لها علاقة مباشرة بالمواطن خاصة بالمناطق المعزولة و شملت مختلف القطاعات الحيوية التي كانت و لاتزال من ضمن انشغالات سكان الولاية ،خاصة ما تعلق بانطلاق مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 6 الذي يربط ولايتي سعيدة بالبيض في شطره الرابط بين بلدية عين الحجر وقرية تيمطلاس ببلدية سيدي احمد على مسافة 20كلم هذا الطريق الذي صار ينعت بطريق «الموت» من كثرة الحوادث و الضحايا التي يسجلها وهو المشروع المهم الذي حددت آجال أشغاله ب10 أشهر ، ما من شأنه المساهمة في الحد من حوادث المرور المسجلة بالطريق وكذا تسهيل حركة سير المركبات ، وهو الانجاز الذي طالما ناشد به سكان الولاية ومرتادو الطريق وكان مطلبا ملحا جعل السلطات تتكفل به من خلال برمجة المشروع والعمل على تجسيده. واستبشر هذه السنة سكان الولاية بانطلاق تجسيد مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 6 الذي يعتبر النقطة السوداء الأكثر خطورة بطرقات الولاية خاصة وأنه يحصد مئات الأرواح سنويا. 90 مليار سنتيم لمشاريع تنموية و البروبان يصل إلى أبعد نقطة كما تم في نفس الفترة انطلاق مشاريع تنموية مهمة بمناطق الظل خاصة ما تعلق بتوفير ضروريات الحياة لساكنة هذه المناطق عبر مختلف البلديات حيث شملت المشاريع أكثر من 30 منطقة بعيدة ضمن تحسين الظروف المعيشية لسكان المناطق المعزولة وهي العملية التي خصصت لها الدولة 90 مليار سنتيم للتكفل بانجاز الطرقات و الشبكات الباطنية للصرف الصحي الإنارة العمومية عبر العديد من المناطق منها أم دود سيدي امبارك... ،وفي السياق ذاته تم تزويد عديد الدواوير بغاز البروبان ،الغاز الطبيعي ،الكهرباء والماء الشروب و تهيئة المسالك ضمن مساعي السلطات المحلية لرفع الغبن عن سكان المناطق الريفية وتثبيتهم في أماكن إقامتهم و تحسين إطارهم المعيشي. توزيع أزيد من 4 آلاف سكن من مختلف الصيغ وفي مجال السكن وزعت السلطات المحلية خلال سنة 2021 قرابة 4 آلاف سكن بمختلف الصيغ و كانت حصة الأسد فيها للسكن العمومي الإيجاري عبر مختلف بلديات الولاية و ودعت بذلك العائلات المستفيدة المعاناة بعد طول انتظار وأزمة سكن ميزها الضيق و تكاليف الكراء الباهظة والعملية متواصلة ،إذ ينتظر هذا العام توزيع أزيد من 2400 سكن عمومي إيجاري اجتماعي ،وفي ذات الشأن تم ترحيل 25 عائلة ببلدية أولاد ابراهيم من الحي القصديري الزراريب إلى سكنات لائقة تتوفر على جميع ضروريات الحياة الكريمة وذلك في إطار جهود الدولة لتحسين الإطار المعيشي و توفير ظروف العيش الكريم للمواطن. فتح مؤسسات تربوية جديدة وتفعيل المدرسة الرقمية تدعم قطاع التربية بالولاية خلال نفس السنة بثلاث منشآت تربوية جديدة و 44 قسما تدرسيا ضمن توسعة بعض المؤسسات التربوية ،حيث شهد هذا الموسم الدراسي دخول مدرستين حيز الخدمة ببلديتي سعيدة و ذوي ثابث وثانوية سيد احمد إضافة إلى 20 قسما جديدا عبر عديد المؤسسات التربوية الابتدائية و 12 قسما عبر مؤسسات التعليم المتوسط و 12 قسما على مستوى مؤسسات التعليم الثانوي ،وهو ما ساهم في توفير ظروف تمدرس حسنة، علما أن قطاع التربية بالولاية يعرف تحسنا كبيرا في مجال التدفئة و المطاعم المدرسية بالإضافة إلى توفير النقل المدرسي التي تتكفل به البلديات بصورة كاملة، وفي إطار مساعي تجسيد مشروع المدرسة الرقمية في العملية التعليمية تم تفعيل مدرسة رقمية نموذجية خلال سنة 2021 إذ جهزت مدرسة معارك المرجة ببلدية ذوي ثابث بأجهزة حديثة تشمل سبورة رقمية تفاعلية ولوحة رقمية للتلاميذ تتضمن مختلف الكتب المدرسية من التحضري إلى السنة الخامسة ابتدائي ،وهي الخطوة التي لاقت تجاوبا من طرف التلاميذ وكذا الأستاذ ، واستحسنها الأولياء لما لها من فائدة كبيرة لأبنائهم وكذا حل مشكل وزن المحفظة والعملية ستتواصل لتشمل مدارس أخرى. قطاع الصحة يتدعّم ب 4 محطات أكسجين أما فيما يخص قطاع الصحة فقد استفاد في إطار جهود الولاية لمكافحة و الحد من انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 من 4 مولدات للأكسجين الطبي عبر مستشفيات أحمد مدغري الذي استفاد من محطة توليد بسعة 30 متر مكعب على حساب ميزانية الولاية والثاني استفادت منه ذات المؤسسة الاستشفائية بسعة 60 متر مكعب تم اقتناؤه من تبرعات سكان سعيدة، أما الثالث تدعمت به المؤسسة الإستشفائية حمدان بختة للأمومة و الطفل بسعة 30 متر مكعب تم اقتناؤها بفضل مساهمة أحد المحسنين أما الرابع بمستشفى الحساسنة بسعة 48 متر مكعب بالإضافة إلى عدد معتبر من مكثفات الأكسجين لفائدة مستشفى احمد مدغري من طرف الدولة و تبرعات المحسنين و الجمعيات ضمن جهود السلطات المحلية والمبادرات التضامنية لمحاربة هذا الوباء و التصدي له .،و في ذات الإطار الصحي تعززت المؤسسة الاستشفائية المتخصصة للأم و الطفل حمدان بختة بوفد طبي صيني جديد يضم ثلاثة أطباء مختصين في أمراض النساء والتوليد وطبيبين مختصين في التخدير و الإنعاش إضافة إلى مترجم و طباخ. الطبعة الرابعة للمهرجان الثقافي الوطني لأدب و سينما المرأة وتميزت ولاية سعيدة في الجانب الثقافي خلال سنة 2021 بتنظيم عديد التظاهرات الثقافية الوطنية نخص بالذكر المهرجان الثقافي الوطني لأدب وسينما المرأة في طبعته الرابعة، الذي عرف مشاركة قامات الفن السابع و وجوه أدبية لامعة على غرار الفنانة القديرة بهية راشدي حسن كشاش المخرج جعفر قاسم الفنانة رانية زيروتي، وحضور قوي للجمهور السعيدي الذي استمتع لمدة أسبوع بعروض سينمائية على غرار فيلم « «جنان يما « للمخرجة لينا زروقي ، وفيلم صليحة للمخرج محمد صحرواي ، إضافة إلى تنظيم جلسات أدبية مع كاتبات جزائريات على غرار الأديبة صبيحة بن منصور وميساء باي ، وسقال زينب .، وشهدت التظاهرة تكريم المشاركين والأفلام القصيرة الثلاثة المتوجة في منافسة «الخلخال الذهبي». و في الجانب الإعلامي خلال سنة 2021 تم فتح مركز فرعي للمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري بالولاية ،ويتواجد هذا المركز بجانب إذاعة سعيدة الجهوية وسط المدينة و يعرف نسبا متقدمة في أشغال التهيئة وفي انتظار الانتهاء من الأشغال تم وضعه حيز الخدمة مؤقتا بالمكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية وانزار عبد الكريم ، وهو ما يعد مكسبا جديدا للولاية و يعزّز من مكانة الإعلام الجواري.