عرفت أسعار الخضر والفواكه خلال الأيام القليلة الأخيرة إرتفاعا جنونيا أثار استياء المواطنين سواء من ذوي الدخل المتوسط أو المرتفع لأن هذا الغلاء يرضي أحدا فالتجار أصبحوا يغتنمون كل الفرص لفرع الأسعار وكسب أكبر قدر ممكن من الأرباح على حساب القدرة الشرائية للمواطن. فلم يعد هناك أي فرق بين الخضر الموسمية وغير الموسمية أو ذات الاستهلاك الواسع مثل البطاطا بحيث وصل سعرها في سوق الجملة أول أمس الخميس إلى 75 دج للكيلوغرام أما في سوق التجزئة فوصل 95 دج أو مايزيد والأدهى أن نوعية البطاطا المعروضة في الأسواق اليومية كانت رديئة وصغيرة الحجم، وغالبا ما تكون مغطاة بالأتربة. وليس هذا حال البطاطا فقط، فالطماطم أيضا تربعت على عرش المواد الاستهلاكية مرتفعة الثمن فقط وصل سعرها في سوق الجملة إلى 75 دج و80 دج للكيلوغرام أما بسوق التجزئة فتجاوزت 100 دج، ونوعيتها كانت رديئة نوعا ما. أما الخضر الموسمية مثل الفول والجلبان فهما ايضا ليسا في متناول كل المواطنين لأن أسعارهما بقيت مرتفعة رغم دخول كميات كبيرة منها إلى الأسواق، فالفول مثلا عرض يوم الخميس بحوالي 80 دج للكيلوغرام في سوق التجزئة ونوعيته لم تكن جيدة لذلك أعرض الكثيرون عن شرائه خصوصا وأن قيمته الغذائية ليست كبيرة مقارنة بالخضر الأخرى مثل الفاصولياء الخضراء التي أصبحت ناذرة الوجود في هذه الأيام بالأسواق، وإن وجدت فلم يقل سعرها عن 400 دج، هذا بالإضافة الى الخص الذي عرض هو الآخر بأزيد من 100 دج للكيلوغرام والقرعة (كابويا) الخضراء بحوالي 140 دج أما القرنون فباعه تجار التجزئة بحوالي 100 دج ذو النوعية الجيدة أما النوعية الرديئة فعرضت بحوالي 80 دج للكيلوغرام. وإضافة إلى ذلك عرفت أسعار الفواكه ارتفاعا مفاجئا أيضا مثل البرتقال الذي تجاوز سعره بالتجزئة 110 دج للكيلوغرام والموز بأزيد من 140 دج للكيلوغرام أما الكيوي فهو يباع بالتجزئة أي بحوالي 30 دج إلى 35 دج للحبة الواحدة، هذا إلى جانب البقول التي عرفت أسعارها هي الأخرى قفزة أيضا بحيث زادت بحوالي 20 دج إلى 30 دج في كل مادة غذائية.