أصبح زيت المائدة بمغنية بولاية تلمسان الشغل الشاغل للمواطنين بعد ارتفاع أسعاره في الأيام الماضية، وندرته في الأسواق، ففي جولة استطلاعية ميدانية قادت «الجمهورية» إلى زيارة بعض محلات التجزئة والمساحات الكبرى بهذه المنطقة الحدودية بولاية تلمسان والدوائر المجاورة لها على غرار مرسى بن مهيدي وباب العسة الحدودية وبني بوسعيد وندرومة لوحظ اختفاء بعض العلامات التجارية من الرفوف وتقتصر الكمية الموجودة على قارورات بسعة لتر واحد و لترين فقط، و اختفاء تام لقارورة 05 لتر. وهو ما أثار استياء المواطنين من خلال ندرة زيت المائدة على سلوكيات غير قانونية من طرف المحلات التجارية والمساحات الكبرى في إخفائها وبيعها بالمحاباة، مما فتح الباب أمام بعض التجار ممن أسماهم البعض بالمضاربين عدم استقرار أسعارها بين 700 دج لدلو 05 لتر، و150 دج للقارورة ذات لتر واحد والقارورة ذات لترين ب 300 دج، في حين كشف بعض المواطنين ل «الجمهورية» أن التجار يفرضون البيع المشروط لهذه المادة مع الكمية الموجهة للمستهلك، على حدّ قولهم أنهم اصطدموا بتصرفات العديد من أصحاب المحلات التجارية بفرض شراء أشياء أخرى مثل قارورات جافيل، ومبيد الحشرات، أو عجائن وغيرها، مع كل قارورة بسعة 05 لتر، الأمر الذي دفع بالمواطنين الذين راحوا ضحية لهذه الظاهرة الجديدة التي تعود إلى سنوات، كان يباع زيت المائدة مع حليب البودرة، أو القهوة، أو الصابون...وغيرها، ضرورة تدخل الهيئات المختصة ومصالح الرقابة من أجل وضع حد لظاهرة البيع المشروط والتي تزامنت هذه الأيام مع بيع مادة الزيت المفقود في المحلات التجارية، يحدث هذا في الوقت الذي حذرت فيه المنظمة الجزائرية للمستهلك حسب المختصين بولاية تلمسان من هذه الظاهرة مؤكدين أن البيع بشروط ممنوع قانونا ويعاقب عليه. من جهتهم التجار وفي تصريحهم ل «الجمهورية»، أكدوا أن الكمية الموزعة يوميا على المحلات لا تتجاوز حسبهم 30 دلوا 05 لتر، و100 وحدة بالنسبة لقارورة بسعة لتر واحد و50 إلى 80 بسعة لترين، الأمر الذي خلق الأزمة متبرئين من تصرفات ومن البيع المشروط التي استغلها البعض هذه الأيام التي تزامنت مع الغياب الملفت للانتباه لقارورات زيت المائدة على رفوف المحلات التجارية، خاصة قارورات سعة 05 لتر باعتبارها الأكثر طلبا لدى المستهلك، بالمقابل أكد بعض الموزعين لهذه المادة بالولاية من قبل بعض المجمعات المنتجة للزيوت بمختلف أنواعها، و ممثلين من مختلف الهيئات والمنظمات الممثلة للتجار، أن تكون هناك أزمة في مادة الزيت تصل إلى حدّ البيع المشروط ورفع سعرها فوق هامش الربح حيث وصلت إلى 700 دج في بعض المحلات بعد أن كانت لا تتجاوز ال 600 دج بالنسبة لقارورة بسعة 05 لتر، باعتبار أن الأزمة مفتعلة من بعض التجار الذين يحاولون احتكار البيع، مع العلم أن الزيت ليس المادة الوحيدة التي ارتفع سعرها، بل هناك مواد أخرى مثل اللحوم خاصة البيضاء منها التي وصل سعرها حاليا إلى 450 دج للكيلوغرام الواحد.