ضبطت الأجهزة الأمنية بولاية غليزان عدة عصابات تخصصت في تزوير العملة الوطنية والصعبة وعرضها للتداول، أوقفت على إثرها العديد من الأشخاص لضلوعهم في هذه الجرائم، قاموا بترويجها وتحايلوا على عديد الضحايا، حيث أثبتت التحقيقات تورط بعض المهاجرين السريين الأفارقة ضمن الموقوفين الذين تمت إحالتهم على الجهات القضائية، و تمكنت مختلف الأجهزة الأمنية بعدد من البلديات من تفكيك أكثر من 10 شبكات وطنية و دولية مختصة في المجال خلال الخمس سنوات الأخيرة، إذ تمت الإطاحة بعصابة مختصة في تزوير العملة الوطنية و ترويجها في الأسواق منتصف شهر سبتمبر الماضي من قبل قوات الشرطة و مكنت من إيقاف 3 أشخاص، كما حجزت أوراق مالية من فئة 2000 دج مزورة بقيمة 38 ألف دج كان أحد المشتبه فيهم بصدد طرحها للتداول في السوق، تم ضبطه في حالة تلبس، ليتم إلقاء القبض على شريكيه في هذه القضية ، بينما نجحت أواخر العام الماضي في وضع حد لنشاط شبكة إجرامية متخصصة في تزوير العملة الوطنية متكونة من 4 أفراد تنشط ما بين غليزان و الجزائر العاصمة، وحجز 28 ورقة مزورة من فئة 1000 دج كانت مهيأة للتداول، بالإضافة إلى معدات التزوير ومواد كيمياوية تستخدم في الغرض وجهاز إعلام آلي، وهواتف نقالة و دراجة نارية من الحجم الكبير، إضافة إلى مبلغ 167 ألف دج من عائدات تداول الأوراق المزورة. وفي قضية أخرى عالجتها عناصر الأمن بزمورة قبل سنتين، مكنت من حجز ورقتين من فئة 1000 دج و آلة الطباعة و جهاز حاسوب، يستخدمان في نسخ و تزييف الأوراق المالية، وتوقيف شخص تورط فيها. ونجحت ذات العناصر خلال نفس الفترة في ضبط 36 ورقة من فئة 2000 دج، وتوقيف شخصين تورطا في قضية مماثلة . و عبر نفس الإقليم أوقفت مصالح الدرك الوطني 3 أفراد، من بينهم رعية إفريقية من جنسية مالية، إثر تفكيك شبكة إجرامية دولية، متخصصة في تزوير العملة الوطنية والصعبة، في عملية تعد الأكبر في تلك الفترة، وحجزت أوراق مالية من مختلف الفئات النقدية مزورة بقيمة إجمالية تناهز 350 مليار سنتيم، منها أوراق جاهزة للتداول بالأسواق، وأخرى كانت معدة للتزوير، و ضبطت أزيد من 100 ألف دولار، وأكثر من 136 ألف أورو، ومبلغ يزيد على 40 مليون سنتيم مزور بالعملة الوطنية، و ذلك أثناء عملية تفتيش مركبة في حاجز أمني، أين لفت سائقها المنحدر من ولاية البويرة انتباههم، قبل تمديد الإختصاص بكل من وهران و معسكر، وإلقاء القبض على شريكيه في القضية و حجز معدات مختلفة . كما أوقفت فرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية بأمن الولاية ،4 أشخاص بينهم 3 رعايا أجانب، ينشطون ضمن شبكة دولية متخصصة في النصب و الإحتيال على المواطنين، والتزوير عبر شبكة الأنترنيت ، مع حجز وثائق التزوير و معدات إلكترونية ووثائق تستخدم في التزوير، إلى جانب مبالغ مالية من العملتين الوطنية و الصعبة، باستغلال ضحاياهم لسرقة أموالهم من خلال صفحات التواصل الاجتماعي ، عبر صفحات وهمية، و أسفرت التحقيقات عن توقيف أحد المشتبه فيهم الذي اعترف بأنه وسيط و يتم إستخدام حسابه لغرض تحويل الأموال، فيما تم تحديد هوية المتورط الرئيسي الذي كشف عن شركائه الأجانب في تنفيذ عمليات النصب والإحتيال، الذين يدعون أنهم إمرأة أجنبية تود منح مبلغ من العملة الصعبة للفقراء، ليتم ضبط بحوزتهم الوثائق و المحررات المزورة بعد تفتيش مساكنهم، ومعدات إلكترونية، وهواتف نقالة ذكية، وكذا أغلفة بريدية لرسائل النصب، و قصاصات على شكل أوراق نقدية معدة للتزوير. هذا و تم تفكيك شبكتين إجراميتين متخصصتين في تزوير العملة الوطنية، و دعائم أقراص سمعية بصرية مقلدة من قبل الفرقة الإقتصادية و المالية للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بغليزان، مع توقيف شخصين، وحجز أوراق نقدية مزورة ومعدات تزوير، و بعمي موسى حجزت مصالح أمن الدائرة 5500 ورقة نقدية من العملة الصعبة، مهيأة للتزوير وألقت القبض على مسبوق قضائيا خلال الأربع سنوات الماضية، حيث ضبطت بحوزته 5180 من أوراق نقدية مزورة من العملة الصعبة، و320 ورقة للعملة الوطنية و كذلك أجهزة و معدات تستعمل لهذا الغرض .