تعقدت وضعية وداد تلمسان أكثر على مستوى سلم الترتيب بعد الخسارة المهينة التي منيّ بها الثلاثاء على يد مضيفه جمعية الشلف بنتيجة أربعة أهداف دون مقابل، وهي الخسارة الأثقل للفريق في بطولة الموسم الجاري، كما قرّبته أكثر من أي وقت مضى من النزول إلى بطولة الرابطة الثانية للهواة، بعد أن تجمّد رصيده عند النقطة السادسة في الصف الأخير، وقد أضحى الوداد يتخلف عن أول الفرق الموجودة خارج منطقة الخطر ب 8 نقاط كاملة، وهو ما يجعله الآن في حاجة إلى إحداث معجزة كروية قصد النجاة من شبح الهبوط، الأمر الذي لن يكون ممكنا، بالنظر إلى تواضع مستوى التشكيلة التي لم تعد قادرة حتى على الفوز في مواجهات ملعب العقيد لطفي. 3 مدربين جمعوا 6 نقاط ! وكان وداد تلمسان قد بدأ الموسم مع المدرب كمال بوهلال، الذي أشرف على عملية الانتدابات والتحضيرات، إضافة إلى المواجهات الأولى، حيث جمع 3 نقاط من أصل أول 3 مباريات، بعد فوز على نجم مقرة كما انقاد إلى هزيمتين ضد سريع غليزان ومولودية الجزائر لتتم إقالته بعدها، ويبقى الوداد دون مدرب رئيسي ل 4 لقاءات، ثم تعاقدت الإدارة مع المدرب مزيان إيغيل، الذي قاد الفريق في 7 مباريات واكتفى بجمع 3 نقاط من 3 تعادلات، ما دفع القائمين على شؤون الوداد لتنحيته وتعيّن مؤخرا سليماني، الذي مازال لم يتواجد على مقاعد البدلاء بسبب تواجده تحت طائلة العقوبة. الوداد بأسوأ دفاع وأضعف هجوم يعتبر وداد تلمسان أضعف فريق في البطولة بالنظر إلى إحصائياته الضعيفة التي سجّلها بعد انقضاء 15 جولة، حيث يعد أقل الفرق تحقيقا للانتصارات بفوز وحيد كان في الجولة الافتتاحية، كما أنه أكثر الأندية تعرّضا للخسارة، بسقوطه في 11 مباراة 5 منها كانت داخل الديار، وإضافة إلى ذلك يملك الوداد أضعف خط هجومه بتسجيله ل 7 أهداف فقط، في حين أن دفاعه هو الأسوأ بتلقيه ل 26 هدفا، وتعتبر هذه الحصيلة هي الأضعف في تاريخ الوداد الذي وحتى عندما غادر حظيرة الكبار في سنوات 1974، 2008 و2013 لم يسجّل نتائج مماثلة. الآمال معلّقة على سليماني لتكرار موسم 2006/2007 رغم تعيينه على رأس الجهاز الفني قبل حوالي أسبوع من الآن، إلا أن المدرب سليماني، مازال لم يتواجد بعد على خط التماس بسبب تواجده تحت طائلة العقوبة التي انتهت في الساعات الماضية، وبالتالي فإن ذات التقني سيقوى على قيادة فريقه من مقاعد البدلاء انطلاقا من «داربي» الغرب المنتظر هذا السبت ضد مولودية وهران، وتبقى آمال الإدارة معلقة على سليماني، لتكرار سيناريو موسم 2006/2007، لما تولى الإشراف على الوداد وهو في المرتبة الأخيرة ليقوده نحو ضمان البقاء، لكن الفريق حينها كان يملك 13 نقطة في الجولة ال 15، كما جمع 24 نقطة كاملة في العودة بعد تدعيم الفريق بلاعبين يملكون إمكانيات كبيرة غرار الحارس الدولي السابق لوناس قواوي، أنور بوجقجي والمدافع الدولي البوركينابي «باموقو»، بينما الوداد سيكون مرغما على إنهاء الموسم بنفس التعداد الحالي بسبب الديون.