يلعب شباب بلوزداد عشية اليوم ابتداء من الساعة 15:00 بملعب 20 أوت مباراة لحساب الجولة 13 من البطولة الوطنية أمام وداد تلمسان. هذه المباراة سيدخلها الفريقان بشعار واحد وهو الفوز لا غير، وبدرجة أكبر شباب بلوزداد الذي يريد أن يتصالح مع أنصاره من خلال تحقيق الفوز في هذا اللقاء الهام، والذي يأتي بعد خسارتين متتاليتين للشباب آخرها في عقر الديار، وبالتالي لا مجال للتعثر في هذه المباراة، خاصة أن الأوضاع في البيت البلوزدادي ليست على ما يرام وأي خسارة أخرى في “الكوزينة” تعني انفجار الوضع ودخول الفريق في نفق مظلم وهو ما يريد المسيرون تفاديه بأي وسيلة. خسارة اللقاء تعني انهيار كل شيء مباراة اليوم لديها أهمية قصوى، وليست مثل أي لقاء يلعب في 20 أوت، وهذا لما لها من خصوصيات لا تتعلق بعلاقة الفريقين والتي كانت دائما ممتازة، وإنما لأنها مصيرية للشباب، ورغم أن المصطلح غريب بما أننا في منتصف الموسم إلا أنها مصيرية من أجل تحديد شخصية الفريق البلوزدادي وما الذي يمكنه فعله هذا الموسم. فبعد انطلاقة موفقة في البطولة وتحقيق نتائج ممتازة داخل وخارج الديار، ضيع الفريق 6 نقاط في لقاءين ولو يواصل نزيف النقاط يعني أن كل ما بني إلى حد الآن سيتهدم في لحظة، بما أن تساؤلات كثيرة ستثار حول مستوى الفريق والنتائج المحققة من قبل، وهو ما يريد المدرب البلوزدادي تفاديه بأي ثمن. المرتبة الخامسة مهمة واللاعبون يريدون المحافظة عليها من جهة أخرى، فإن نقاط لقاء تلمسان لها أهمية بالغة ليس فقط من الناحية النفسية والمعنوية، بل حتى على مستوى سلم الترتيب، بما أن الشباب يحتل المركز الخامس في البطولة الوطنية، ولا يريد اللاعبون تضييع هذه المرتبة، خاصة أن الخسارة تعني العودة إلى الخلف واحتلال أحد المراتب في أسفل الترتيب، وبالتالي سيدخل اللاعبون وكلهم عزيمة على تحقيق النقاط الثلاث مهما كلف الأمر، لأن اللعب والفريق يحتل المراتب المتأخرة يزيد الضغط على الفريق ويجعل الأوضاع تسوء أكثر فأكثر. ڤاموندي غير قلق على طريقة لعب الفريق ورغم كل المعطيات التي تحيط بهذا اللقاء، إلا أن المدرب الأرجنتيني للشباب ڤاموندي غير قلق على هذا اللقاء ليس لأنه غير مهم بالنسبة إليه، بل لأنه متأكد أن فريقه يسير في الطريق الصحيح، خاصة أن طريقة لعب الشباب مقنعة للغاية بالنسبة إليه، وهو ما صرح لنا به في أعدادنا السابقة، حيث أكد أنه لا توجد النار في بيت الشباب بما أن الفريق يلعب بطريقة جيدة ولديه قاعدة لعب واضحة. الهجوم، الهجوم ثم الهجوم شعار البلوزداديين ويبقى الحل الوحيد أمام شباب بلوزداد ولاعبيه هو لعب ورقة الهجوم، وهو ما يعوّل عليه المدرب ڤاموندي، حيث سيدخل بخطة هجومية محضة وسيغامر منذ البداية في الأمام، محاولا قتل اللقاء مع انطلاقته لأن الفوز في عقر الديار لا يتحقق إلا بلعب ورقة الهجوم، خاصة أمام دفاع ضعيف مثل دفاع تلمسان الذي يحتل المركز الأخير في البطولة، ولا يعقل أن يلعب الشباب بخطة حذرة أمام هذا الفريق. حذار من انتفاضة تلمسان وعمراني “رقّع” الأوضاع وحتى وإن كان فريق مدينة الزيانيين يعاني في مؤخرة الترتيب، إلا أن الأوضاع بدأت تصحّح في بيت التلمسانيين، حيث تمكنوا الأسبوع الماضي من تحقيق الفوز في عقر الديار في مباراة “داربي” أمام “الحمراوة”، وبالتالي فإن معنويات الزيانيين مرتفعة، وسيبحثون عن تحقيق الانتفاضة انطلاقا من لقاء بلوزداد، خاصة أن قدوم المدرب عمراني “رقع” الأوضاع قليلا وبدأت الأمور تتحسن في تشكيلته، وهو ما يعني أن فريقه سيأتي إلى 20 أوت من أجل تحقيق نتيجة ايجابية وتأكيد العودة إلى السكة الصحيحة. الفوز ضروري قبل لقاء “الداربي” حتى شباب بلوزداد سيبحث عن تحقيق نتيجة ايجابية في هذا اللقاء من أجل رفع المعنويات قبل مباراة “الداربي” أمام اتحاد العاصمة، والذي يريد الشباب الفوز به من أجل تعويض إخفاق الحراش، بما أن الأنصار لا يمكن إرضائهم إلا بتعويض الخسارة في “الداربي” بالفوز ب”داربي” آخر، بما أن الجميع كان بدأ يحلم في عودة السيطرة البلوزدادية على الأندية العاصمية. الغيابات “ماشي حاجة” ولن تؤثر ولحسن حظ مدرب بلوزداد ڤاموندي أن الغيابات في صفوف فريقه لن تكون كثيرة، حيث تعوّد الشباب على اللعب منقوصا من العديد من العناصر، لكن هذه المرة الأمر يتعلق بغيابين فقط وهما معمري ومكحوت، وحتى وإن كان وزن هذين اللاعبين كبير في التشكيلة البلوزدادية إلا أن غيابهما لا يمكن أن يؤثر على أداء الفريق، بما أن التشكيلة البلوزدادية ثرية من ناحية العناصر والتي يمكنها تأدية الدور الذي كان يلعبه هذا الثنائي. سليماني لديه قصة جميلة أمام تلمسان ويبحث عن تكرار الثنائية مباراة اليوم ستكون خاصة بالنسبة لمهاجم الشباب إسلام سليماني، الذي سجل الموسم الماضي ثنائية على الفريق التلمساني في ملعب العقيد لطفي بتلمسان جعلت الفريق البلوزدادي يعود بالنقاط الثلاث، حيث انتهى اللقاء بفوز أبناء العقيبة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بعد أن بقيت النتيجة متعادلة بين الفريقين إلى غاية (د90) حين تمكن سليماني من تسجيل هدف الفوز، حيث يمنّي سليماني النفس بإعادة سيناريو ذلك اللقاء اليوم، ولم لا تسجيل ثنائية في مرمى حجاوي، خاصة أنه سيدخل أساسيا في هذا اللقاء وستمنح له الفرصة لتكرار هذا السيناريو. الشباب دائما يتفوّق في 20 أوت وسيناريو 2007 مرفوض وتبقى نتائج الشباب أمام وداد تلمسان ايجابية دائما، حيث كان دائما يتفوق على هذا النادي خاصة في ملعب 20 أوت، إذ من بين 8 مواجهات في 20 أوت خلال السنوات الثماني الأخيرة تمكن أبناء العقيبة من الفوز ب6 مباريات والتعادل في واحدة. بينما خسر البلوزداديون في لقاء واحد سنة 2007 وهو السيناريو المرفوض تماما، إذ لا يفكر أشبال ڤاموندي في تضييع نقاط هذا اللقاء تماما. من جهة أخرى كان أصحاب الزي الأحمر والأبيض دائما يفرضون سيطرتهم على التلمسانيين حتى خارج الديار، إذ فازوا عليهم في 3 مباريات خارج 20 أوت إحداها في لقاء الكأس لحساب الدور ربع نهائي سنة 2009 بملعب غليزان، واللقاءان الآخران في تلمسان لحساب البطولة، كما حقق البلوزداديون التعادل في لقاء واحد في تلمسان، وبالتالي فإن رفقاء ربيح سيحاولون مواصلة سيطرتهم على الوداد والفوز في لقاء آخر. تلمسان في مهمة التأكيد ويسعى وداد تلمسان في لقاء ظهيرة اليوم لتأكيد استفاقته الأخيرة أمام مولودية وهران، ويتمتع لاعبو الوداد بمعنويات عالية بعد فوزهم الأخير، ما جعلهم يحضرون في ظروف حسنة وأجواء رائعة ارتاح لها الطاقم الفني، حيث لا يفكرون سوى في كيفية العودة بنتيجة إيجابية من 20 أوت. ولا يختلف اثنان على أن مهمة بوجقجي وزملائه تبدو صعبة بالنظر إلى المستوى الذي قدمه الشباب في الجولات الماضية، لكنها تبقى غير مستحيلة بما أن كرة القدم ليست علما دقيقا. الضغط سيكون على بلوزداد يوجد منافس الوداد في وضعية لا يحسد عليها بعد خسارته الماضية في “الداربي” أمام اتحاد الحراش، ما جعله يمر بمرحلة صعبة أثرت على نفسية لاعبيه وبالتالي فإن الضغط سيكون شديدا عليهم، الأمر الذي يتوجب على الزيانيين استغلاله، حيث بإمكانهم العودة بنتيجة إيجابية لو يلعبوا اللقاء بنفس العزيمة والإرادة التي أظهروها أمام وهران. الوداد تنقل ب 17 لاعبا فقط تنقل الوداد صبيحة أمس صوب العاصمة بتعداد متكون من 17 لاعبا، وهذا في ظل الغيابات الكثيرة التي يشكو منها سواء للإصابات أو العقوبات، وهي المرة الثانية التي يتنقل فيها الزيانيون بتعداد ناقص بعد مباراة مولودية العلمة. وقد كان التعداد المتنقل أمس مشكلا من: جميلي، بريكسي، هبري، بشيري، بوجقجي، بوخيار، قادة بن ياسين، سيدهم، بولحية، سقار، بناصر، شعيب، برملة، لزاريف، رابطة، بن هارون وبن عبد المؤمن. الفرصة مواتية للحديث عن بوسحابة وميباركي سيعمل رئيس الوداد عبد الكريم يحلى على استغلال فرصة مباراة الشباب ليطلب من نظيره البلوزدادي محفوظ قرباج خدمات بوسحابة الذي تدرب في الأيام الماضية مع الفريق والمدافع ميباركي الذي قرر ترك ناديه بعد خلافه مع الأرجنتيني “ڤاموندي”، حيث لا يستبعد أن يوافق قرباج على طلب يحلى بالنظر للعلاقات التي تربط الفريقين والتي ليست وليدة اليوم، حيث سبق لبوجقجي أن لعب في بلوزداد رفقة الغائب حجاوي. تلمسان دون سبعة لاعبين تدخل التشكيلة أرضية ملعب 20 أوت بتعداد منقوص من خدمات سبعة لاعبين أساسيين ولأسباب مختلفة، ويتعلق الأمر بزازوة، حاجي، بوخاري وسعيدي المصابين، بلغري المعاقب بعد تلقيه البطاقة الحمراء في مباراة مولودية وهران، حجاوي الموقوف من قبل الإدارة، إضافة إلى المهاجم قديدر الغائب عن الحصص التدريبية الأخيرة، وهو الذي لم يظهر له أي أثر منذ المباراة الودية التحضيرية أمام الرمشي الاثنين الماضي. رابطة يستنفد وبالمقابل، ستستفيد التشكيلة من عودة المهاجم رابطة الشريف الذي استنفد العقوبة، حيث أن عودته ستكون في صالح الخط الأمامي بالنظر للإمكانات الكبيرة التي أظهرها، حيث لا يستبعد أن يشركه عمراني رفقة بوجقجي. بوجقجي يعود ل 20 أوت سيجد اللاعب أنور بوجقجي نفسه في مباراة خاصة عندما يعود إلى ملعب 20 أوت لمواجهة فريقه السابق شباب بلوزداد، وليست هذه المرة الأولى التي يواجه فيها بوجقجي أبناء العقيبة بل سبق له أن لعب أمامهم. ----------------- بورڤبة: “أمام تلمسان لا يهم إلا الفوز وليس من سيسجل” = كيف هي معنوياتكم قبل مباراة وداد تلمسان؟ = = كل شيء على أحسن ما يرام ونحضر لمباراة وداد تلمسان بتركيز شديد لنكون في الموعد واللاعبون واعون بما ينتظرهم في المباراة، لهذا نحضر بكل جدية فطيلة الأيام الماضية “خدمنا قلب ورب” ويمكن القول إننا مستعدون للمباراة. = كيف تتوقع أن تكون المباراة الغد (الحوار أجري أمس)؟ = = أكيد ستكون صعبة لأن الوداد يريد تأكيد الفوز الأخير له أمام مولودية وهران ويسعى لكسب المزيد من النقاط لمغادرة المنطقة الحمراء وسيحاول خلق بعض الصعوبات لنا فوق أرضية الميدان، خاصة أن معنوياتهم مرتفعة ولكننا ندرك ما ينتظرنا ولن نترك له المجال لمباغتتنا وسنسعى لحسم المباراة لصالحنا. = ربما سيستغل معنوياتكم المنحطة بعد خسارتين متتاليتين، ما قولك؟ = = نعلم هذا جيدا ولكن هزيمتيّ اتحاد عنابة والحراش باتتا من الماضي. فبالرغم من أننا تأثرنا إلا أنه يجب علينا عدم تكرار الخطأ مرة أخرى ولهذا سنبذل كل ما في وسعنا و”اللي كتبوا ربّي مرحبا به” لأننا لن نتقاعس فوق أرضية الميدان وسنعمل للحفاظ على النقاط الثلاث ولن نقع في الخطأ مرة أخرى. = ألا تخشون من قلة المنافسة مقارنة بالوداد؟ = = صحيح لدينا مشكل في قلة المنافسة، حيث لم نلعب مباراة رسمية منذ “داربي” الحراش قبل أسبوعين من الآن وجل اللاعبين لم يخوضوا مباراة ودية تحضيرية ولكننا أخذنا احتياطاتنا كاملة من خلال تكثيف حجم العمل في التدريبات لنحافظ على لياقتنا البدنية، ولهذا لسنا قلقين كثيرا من هذا الجانب. = أمامكم أربع مباريات قبل نهاية مرحلة الذهاب والخطأ ممنوع عليكم؟ = = ندرك ما ينتظرنا ويجب أولا أن نفوز في مباراة تلمسان باعتبارها مهمة حتى لا نكرّر أخطاء مباراة الحراش وبعدها سيكون علينا أن نحسن تسيير المباريات المقبلة لنبقى مع فرق المقدمة فهذا مهم لنا كثيرا. = لاحظنا أن المدرب ركز على الجانب المعنوي، هل هذا بسبب خسارتيّ الحراش وعنابة؟ = = صحيح تحدث المدرب معنا كثيرا عن الجانب المعنوي وأكد لنا أن خسارتيّ عنابة والحراش لم تكنا بسبب طريقة لعبنا وجاءتا من كرتين ثابتتين، مخالفة في عنابة وركلة جزاء أمام الحراش، كما أننا ضيعنا فرصا بالجملة أمام الحراش، وهو ما أكده لنا المدرب ويجب أن نستعيد الفعالية الهجومية أمام وداد تلمسان. = ستلتقي الأنصار من جديد، فهل نسيت ما حدث لك في مباراة الحراش؟ = = (يضحك)... سؤالك مهم وصعب في الوقت نفسه، لكنني سأكتفي بالقول “اللّي فات مات” ولم أعد أفكّر مطلقا في ما حدث لي مع الأنصار في مباراة الحراش فلدينا مباراة مهمة أمام تلمسان ونعتمد فيها على الأنصار لمساندتنا طيلة تسعين دقيقة. = وهل تعدهم بأهداف في مباراة الغد؟ = = أتمنى أن أجدد العهد مع الأهداف حتى أفرحهم ولكن ما يهم في هذه المباراة ليس من يسجل ولكن النقاط الثلاث نحن في حاجة ماسة إليها وإذا سجلت فسأكون سعيدا بذلك وإذا لم أصل إلى الشباك أتمنى أن نفوز بالمباراة. = استدعاؤك للفريق الوطني يرفع معنوياتك من جديد، أليس كذلك؟ = = صحيح استدعائي للفريق الوطني للمحليين رفع معنوياتي كثيرا ويدفعني للعمل والمضي قدما لتحقيق أهدافي وأتمنى أن أسجل غدا (اليوم) حتى أدخل تربص المنتخب بمعنويات مرتفعة. ------------------ نسيب لإدارة اللقاء أوكلت اللجنة المركزية للتحكيم مهمة إدارة مباراة اليوم للحكم نسيب الذي سيساعده بهلول وقجاتي، فيما سيكون حدادة حكما رابعا، كما أوكلت مهمة إدارة مباراة الأواسط التي ستجري بداية من الساعة 11:00 للحكم بوستة من رابطة الجزائر.