- مشروع بدأ بتنظيف المدينة ويمتد إلى الترويج السياحي لوهران تحضيرا لتظاهرة الألعاب المتوسطية في الأزمات والمحن يلتف أبناء الوطن حوله، فتصدح أصواتهم لا للمساومات والفتن»، وفي كل مرة تنجح هبات التطوع والتضامن من أجل غاية واحدة وهي «جزائر أفضل برجالها ونسائها»، وها هي وهران تزداد تميزا بمبادرات تطوعية دعت إليها الظروف الاستثنائية التي مرت بها المدينة بالانتشار الواسع للنفايات، ولأن الأزمة فعلا تلد الهمة، جاءت مبادرة «وهران بناسها» الأولى من نوعها على مستوى الولاية بقيادة المجتمع المدني لترفع التحدي وتجمع خيرة أبناء هذه الولاية الغيورين على حسنها وجمالها.«وهران بناسها» بدأت فكرة وتطورت إلى مشروع كبير تقوده جمعيات ومنظمات فاعلة، أكدت مرة أخرى أن لوهران جيش مدني يتحرك وقت الشدة ليحمي جمالها ويحفظ سمعتها ويساهم في استرجاع بهائها، مبادرة انظمت إليها 20 جمعية ومنظمة ولائية ووطنية في هبة تطوعية واسعة للقضاء على النقاط السوداء، انطلقت نهاية جانفي الماضي في حملة تنظيف كبرى من مندوبية «بوعمامة» بالنسيق مع بلدية وهران، وتواصلت لتشمل أحياء مندوبيات «سيدي الهواري» و«البدر» و«ابن سينا»، حيث تم رفع أطنان من النفايات المتراكمة وإزالة النقاط السوداء بعتاد سخره أعضاء الجمعيات والمحسنون تمثل في أزيد من 20 شاحنة لرفع القمامة، كان بمثابة تحد حقيقي أكدوا من خلاله أن الإرادة تتجاوز كل الظروف والعراقيل إذا تعلق الأمر بمدينة وهران.