كل المؤشرات تؤكد قرب نهاية الموجة الرابعة، لمتحور "أميكرون" سريع الانتشار، والدليل على ذلك وحسب تصريحات العديد من الخبراء والمتخصصين في علاج وباء "كورونا"، التراجع الكبير لعدد الإصابات بالفيروس التاجي، إذ وبعد تسجيل مستويات قياسية لعدد المصابين بالعدوى، وما رافقها من امتلاء لمختلف مصالح علاج "كورونا" بمستشفيات وهران، وباقي مشافي القطر الوطني. ها هو منحى الإصابات يشهد تراجعا وانخفاضا كبيرين، حيث أكد العديد من مديري المؤسسات الاستشفائية، المكلفة بعلاج مرضى "كورونا" بأنهم لم يعودوا يسجلون توافدا كبيرا للمرضى على هياكلهم الصحية، وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا من شأنه تخفيف الضغط عن الأطقم الطبية، التي ظلت تكافح وتقاوم العدد الكبير من المرضى، الذين استقبلتهم مصالحهم الاستشفائية، وهو ما تسبب في حالة من التعب والإنهاك، لاسيما إذا ما علمنا سرعة انتشار متحور "أميكرون" القادر على الانتقال إلى 18 شخصا بالمقارنة مع "دالتا" الذي ينتقل إلى 8 أشخاص، وبالتالي ومع زوال وانحسار فترة الذروة، نتجه اليوم رويدا رويدا إلى مرحلة زوال الموجة الرابعة، على أمل أن تكون آخر موجة، نطوي بها صفحة من صفحات هذه الأزمة الصحية الوبائية العالمية، التي أخلطت الحسابات وحصدت مئات الآلاف من الأرواح عالميا، وأنهكت اقتصاديات العديد من الدول، وأدخلت العالم في حالة من الركود وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وحتى ندرتها.