في تطور جديد لمشهد الكروي في بيت سريع غليزان، جرى أول أمس لقاء السلطات الولائية برجال الأعمال وبعض الصناعيين، بحثوا فيه الأزمة الراهنة التي يعيشها الفريق وأدت إلى مقاطعة اللاعبين للتدريبات لمدة ثلاثة أسابيع. ورغم التكتم الشديد حول هذا الاجتماع المغلق وغير المعلن، إلا أن مصادر «الجمهورية» تمكنت من الحصول على معلومات تفيد بمخرجات هذا اللقاء أهمها استعداد رجال الأعمال على مساعدة النادي ماليا من خلال التكفل بالمنح والسفريات والإيواء، إضافة إلى إلزام العضو المساهم حمري محمد بتسوية راتب شهر لللاعبين مع دخولهم التدريبات مساء اليوم على أقصى تقدير، كما اقترح المجتمعون فتح رأسمال الشركة لتفسح المجال للراغبين في المساهمة كأعضاء في شركة «أسود سريع غليزان». ووفق ما استقته مصادرنا الموثوقة، فهناك رغبة من عدد معتبر من الصناعيين الذين أبدوا نيتهم في الدخول كمساهمين بذات الشركة التي يملك فيها حمري 16 بالمائة من الأسهم، ولا ندري يوسف 34٪ وعزي محمد 10٪، إضافة إلى النادي الهاوي ب 40٪ وهو صاحب الأغلبية. وفي هذا الصدد يفضل هؤلاء المجتمعون أن تترسم استقالة النادي الهاوي وفق ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح بن زينب بعقده جمعية عامة طارئة، ليتسنى لهؤلاء أصحاب المبادرة إعادة ترتيب البيت من جديد. من جهتها السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية عطا الله مولاتي صرح في حديث خاص ل«الجمهورية» بوقت سابق أنه يرحب بكل مبادرة تتجه إلى خدمة النادي ومصلحته، مشيرا إلى أن بعض الصناعيين ورجال الأعمال أبدوا نيتهم في تقديم يد المساعدة بشرط توفر الظروف الملائمة. وتجدر الإشارة إلى أنه وبالرغم من وجود هيكل إداري في الفريق من أعضاء للشركة والنادي الهاوي، إلا أنه في الواقع منسحب تماما من المشهد، وهو في حالة استقالة غير معلنة وإدارة على الورق فقط، وهو ما أثار حفيظة الأنصار بعد أن تأزمت وضعية الفريق بسبب نقص الأموال وتخلي الإدارة الحالية عن التزاماتها المالية تجاه اللاعبين.