تمشياً مع خطة التقشف العامة لتحقيق أكبر مصادر دخل للدولة من الأماكن العامة، قررت بلدية لندن التي يرأسها بوريس جونسون حاليا فرض رسم دخول على حدائق هايد بارك التاريخية يقدر بعشر جنيهات للكبار وخمس جنيهات للصغار. وقال جونسون إن سبب فرض رسم الدخول يعود إلى أهمية الاعتناء بإحدى أفضل الحدائق الخضراء في البلاد على حد تعبيره، كما أن الكثيرين اشتكوا مؤخرا من سوء الخدمة في الحديقة مترامية الأطراف، فكان قرار اللجوء إلى فرض رسوم وصفها بالرمزية. وأضاف أيضا أن سبب فرض رسم الدخول يعود إلى أن إدارة الحديقة، وهي تتبع البلدية ستقوم بتوظيف أشخاص إضافيين للقيام بأعمال صيانة الحديقة كما أنه سيتم تركيب دورات مياه جديدة بتكلفة 5 ملايين جنيه استرليني، ولن يتم إغلاق أية أجزاء من الحديقة إلا في أشهر الشتاء فقط حيث تتعرض تقليديا للصيانة الشتوية. ويعتبر تدخل الحكومة البريطانية بفرض تعريفة للدخول إلى الحديقة التي يرتادها العرب بأعداد هائلة سنويا خاصة في أشهر الصيف التي بدأت من منتصف مارس الحالي لنهاية سبتمبر القادم، متوقعا وسبق أن أعلنه وزير المالية جورج أوزبورن خلال خطاب الميزانية الأخير والذي قرر فيه التدخل في كل ما يخص زيادة الموازنة العامة للبلادوتاريخيا تعتبر حدائق هايد بارك من الاماكن الجميلة الشهيرة بخضرتها الكبيرة وهي على مساحة كبيرة تبدأ من منطقة "ماربل ارش" بوسط المدينة وتنتهي قرب قصر الملكة الشهير "باكنيجهام" وعلى مساحة 10 أفدنة تقريبا، وكانت تسمى بحدائق كنزينجتون عند افتتاحها في القرن الخامس عشر، وكان يوجد بها المقر القديم للمثلية المصرية في بريطانيا قبل نقله إلى مقره الحالي وتم توسيع رقعة الحدائق في بداية القرن الحالي وكان الملك فاروق ملك مصر السابق قد اشترى من المملكة المتحدة قطعة من أرض الحديقة لتكون باسمه مدى الحياة، لكنه ولكي تكون هناك علاقة وطيدة بينه وبين لندن قرر التنازل مجانا عن قطعة الارض تلك وأهداها إلى حكومة جلالة الملكة مع الاحتفاظ بقطع أرضية أخرى مملوكة للحكومة المصرية