قالت الفنانة السورية أصالة إن الوضع في سوريا أصبح لا يحتمل، وأصبح هناك فُجْر غير عادي وانتهاكات لحقوق الإنسان لا يمكن السكوت عنها، مشددة على أن الجرائم التي تحدث في سوريا تخطت جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، معلنة أنها تركت سوريا بسبب الجبروت والتهديدات والغرور، الذي تملك بعض الأشخاص الرافضين لأي آراء مضادة في سوريا. ووصفت هؤلاء بأنهم لا يرغبون إلا في أن يسير الجميع خلفهم كقطعان الأغنام، وليس من حق أي شخص أن يتحدث أو حتى يتنفس. واستنكرت أصالة النقد الذي تعرض له بعد تصريحاتها بخصوص الثورة السورية، مؤكدة أن هناك كماً كبيرا من السوقية في أسلوب النقد الذي تعرضت له. وعلى الرغم من اعتيادها كفنانة على النقد، سواء في أغنياتها وأعمالها الفنية، فإن النقد هذه المرة جاء مختلفاً تماماً عن أي نقد سابق، من حيث الشتائم والسب اللذين تعرضت لهما، على الرغم من أنها لم تسيء لأحد، ولم تصرح بأي تصريح ضد شخص الرئيس بشار الأسد أو أي شخص من أفراد أسرته. وأعربت أصالة عن دهشتها من اللغط حول علاجها على نفقة الدولة السورية، مؤكدة أنها منذ طفولتها، والكل يعرف، أنها مطربة الدولة، وقدمت الكثير من الأغاني منذ أن كانت في سن السادسة من عمرها، وكانت تقوم بإحياء العديد من الحفلات الوطنية التي كانت تعوقها عن استكمال دراستها، وفى سن الخامسة عشرة من عمرها، وبعد وفاة والدها لم تتمكن من استكمال مشوارها العلمي بسبب انشغالها بنشاطها الفني تجاه بلدها، وأضافت أنه من حقها على وطنها أن يقدم لها شيء بعدما قدمت هي له الكثير، مؤكدة أن الرئيس الأسد أمر بعلاجها بالخارج لكى تشفى من شلل الأطفال، وكان ذلك على مدار شهرين في عامين متتالين. قدمت لوطني قبل أن يعالجني على نفقته وأعربت أصالة عن استيائها الشديد من بعض الفنانات اللواتي أصبحن يتحدثن عنها كأنها ناكرة لجميل وطنها، الذي عالجها من شلل الأطفال، حيث أكدت أصالة أن الوطن رد لها شيئا من الذي قدمته هي الأخرى لوطنها الأم. وأضافت أصالة أن أسرتها ليست مع النظام وأن شقيقاً وحيداً لها من بين أشقائها وهو أيهم، كانت على خلافات معه، وهو الأمر الذي دفعه لتبني الرأي الآخر، حتى يكون ضدها مع النظام، وهو لم يكن لديه أي موقف سابقاً، لكنه اتخذ هذا الموقف فقط لمحاربتها. آه لو هالكرسي بيحكي وحول أغنية "الكرسي" أكدت أصالة أنها قدمت هذه الأغنية بسبب المرارة والقهر والألم، الذي تملكها بسبب القتلى والجرحى والانتهاكات اليومية ضد أهل بلدها، لافتة إلى أنها لم تقم بتسجيل الأغنية بسبب خوفها من أن تطولها أيديهم، مؤكدة أنها لا تستبعد أن يفعلوا بها أو بأسرتها أي شيء.