دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي زوال أمس الأحد بمدينة تلمسان إلى التصويت المكثف في الإنتخابات التشريعية المقبلة من أجل محاربة التزوير. وأوضح السيد موسى تواتي في تجمع لمناضلي الحزب والمتعاطفين معه إحتضنته دار الثقافة في إطار الحملة الإنتخابية للتشريعيات أن "التصويت ولو بورقة بيضاء يقطع الطريق أمام المزورين الذين يمكنهم أن يتحايلوا ويستغلوا الأصوات غير معبر عنها لصالحهم". وبعد التذكير بالاقتراحات التي قدمتها الجبهة الوطنية الجزائرية الخاصة باستعمال "العد الالكتروني" في معالجة العمليات الإنتخابية والإعتماد على الورقة الواحدة للمترشحين أشار نفس المتدخل إلى أن هذه "الاقتراحات قوبلت بالرفض واعتبرت متأخرة" متسائلا عن "النزاهة والشفافية التي وعد بهما رئيس الجمهورية" وعن استقلالية اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات "في الوقت الذي تفرض فيه تصورات الإدارة والحكومة" على حد قوله. وأضاف أن حزبه يعتمد على مناضليه في تمويل حملته ولم يتلق أي دعم مالي من الدولة في الوقت -حسبه- "الذي تستغل أحزاب أخرى الوسائل العمومية لطبع منشوراتها وبرامجها". كما شرح السيد موسى بإيجاز نظرة "الأفنا" حول التغيير الذي تصبو إلى تحقيقه مؤكدا أن "التغيير ينبغي أن يشمل كل المجالات الإقتصادية والصحية والتربوية.." وأشار أيضا إلى الجبهة الاجتماعية التي إعتبرها "غير مستقرة باعتبار أن كل المؤسسات الإجتماعية والإقتصادية تهدد بالإضراب". وفي الأخير أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية مخاطبا الحضور أن "الجزائر اليوم في أمّسِ الحاجة إليكم وإلى أصواتكم لتعبروا عن طموحات الشهيد وتساهموا في التغيير الحقيقي"