أعلن وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات جمال ولد عباس بالجزائر عن سحب الاعتمادات من أربعة مستوردي ادوية "لم يوفوا "بالتزاماتهم في برامج الاستيراد التي اقرت في شهر نوفمبر الماضي. وأكد ولد عباس في لقاء تقييمي لبرامج الاستيراد لسنة 2012 جمعه بالمتعاملين في مجال الصيدلة أنه تم رسميا " سحب الاعتمادات من اربعة مستوردين كانوا غائبين من سوق الادوية استيرادا وتخزينا". وأضاف نفس المسؤول أن بعض المستوردين " قدموا تبريرات مقبولة عن تأخرهم في الاستيراد والتزموا باقتناء حصصهم من الادوية في شهر ماي المقبل". وستتكفل الوزارة- حسب ولد عباس —باقتناء خلال الايام القليلة القادمة الادوية التي تخلف المستوردون الاربعة عن استيرادها الذين " تم اقصاؤهم نهائيا من قائمة المستوردين" كما اكد الوزير. وأعتبر الوزير الادوية التي كان من المفروض ان يستوردها المتعاملون الاربعة "أساسية " وتمثل نسبة 1 بالمائة من برامج الاستيراد مسجلا بالمناسبة ارتياحه للشفافية والتواصل الذي طبع العلاقات بين الوزارة و المتعامليين الصيدلايين وساهم في تحسين تسيير سوق الادوية بالجزائر خدمة للمريض. و وصف تجربة تسليم برامج الاستيراد في شهر نوفمبر الماضي ب"الناجحة" مقارنة بتلك التي سبقتها حيث ساهمت في تفادي الندرة بالسوق. ومن جهتهم ابدى بعض مستوردي الادوية للصحافة على هامش اللقاء "أسفهم" لسحب الاعتمادات الاربعة داعين في هذا الصدد الى "تعزيز التشاور" مع الوزارة لمعرفة السبب الحقيقي الذي حال دون الوفاء بالالتزام والتي قد تعود حسبهم الى "ارتقاع الاسعار" أو "خلافات مع الممونيين" . كما يرى البعض الاخر بأن تطهير الوضعية سيساهم في سنة 2013 في القضاء نهائيا عن مشكل الندرة وتحسين التكفل بالمرضى. بينما سجل ممثلو جمعيات المرضى "ارتياحهم" لقرارات سحب الاعتمادات ممن أخلوا بالتزامهم مؤكدين على ضرورة بقاء المستوردين المهنيين وحدهم في السوق لتفادي مشكل الندرة والضرر بالصحة . وترى هذه الجمعيات أنه لاول مرة يتم متابعة المستوردين و ترتيب سوق الادوية التي عانت فيما سبق من نقص فادح كان المريض ضحيته.