دعا مثقفون وأدباء وشخصيات وطنية، أول أمس،إلى تفعيل الإرث الأدبي للفقيد وطار وتفعيله ونشره لتنهل منه الأجيال. وقد حضر هذه الوقفة كل من وزير المجاهدين محمد شريف عباس، والامين العام لمنظمة المجاهدين سعيد عبادو، وأعضاء من البرلمان بغرفتيه، وممثلون عن السلك الدبلوماسي ونخبة من المثقفين. وبمناسبة هذه الأربعينية نوه محمد شريف عباس بالفقيد الذي وصفه ب ''الشخصية الفكرية والنضالية المتميزة والمتفردة التي التي كرست حياتها كلها للابداع''. وقال الوزير إن الطهر وطار ''كان كبيرا بإبداعاته وبقي وفيا لأفكاره الصريحة الذي لا يخاف فيها لومة لائم'' مشيدا بإنجازاته التي كما قال تعجز مؤسسات عن تحقيقها، مضيفا انه استطاع تأسيس الجمعية الثقافية الجاحظية و''تحويلها إلى منبر للنقاش الحر والإبداع حيث أصبحت عكاضية جزائرية تساعد الشباب المبدع وتمنح الجوائز وظلت وفية للشعار الذي رسمه الراحل ''لا إكراه في رأي''. وذكر ان الراحل استطاع أن يخلف ارثا من الأعمال الإبداعية والمؤلفات التي ترجمت إلى اكثر من 41 لغة عالمية، وأصبح اسمه مرادفا لكبار الكتاب في العالم ومحل بحث في اكبر المراكز والجامعات عبر العالم. من جهته، دعا الأستاذ عبد الحميد بورايو الجهات المعنية ومختلف الفعاليات الثقافية الى التفكير والعمل -بالتنسيق مع الجاحظية- على تنظيم ملتقيات بصفة دورية حول الطاهر وطار على غرار ملتقى الفقيد الأديب عبد الحميد بن هدوڤة. وبدوره ذكر الأستاذ الجامعي رشيد كوارد بأن الاديب الطاهر وطار كانت له "مرجعية عربية تراثية إسلامية حداثية تقرأ الواقع وتستشرف المستقبل''. أما الاستاذ لمين بشيشي فقد استعرض الوثبة التي قطعتها مؤسسة الإذاعة عندما عين على رأسها مديرا عاما وكيف ادخل الإعلام الآلي وقام بتفعيل كل القنوات الإذاعية وفتح الأبواب لتأسيس الإذاعات المحلية وأنشأ قناة القرآن الكريم والأهڤار ومتيجة. للإشارة قدم خلال هذا اللقاء شريط مصور عن حياة ومشوار الفقيد.