تدعمت الشرطة الجزائرية يوم الخميس بطائرتين مروحيتين جد متطورتين من نوع "أغوستا أ 109 ل أو أش" في انتظار 8 طائرات أخرى قبل نهاية السنة. و تم استلام هاتين الطائرتين اللتين وضعتا تحت تصرف الوحدة الجوية للأمن الوطني من قبل الشركة الايطالية البريطانية "أغوستا واستلان" رسميا بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين للاستقلال بحضور المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل. و اختارت الشرطة الجزائرية هذا النوع من الطائرات المروحية لسرعتها و ما تتوفر عليه من مهارات مقارنة بالطائرات الأخرى الأربعة من نوع "ايكوراي" و التي تتوفر اثنيتين منهما على كاميرات في حين تستعمل الطائرتين الاخريتين لنقل أعوان التدخل و مهمات الإسناد. و أوضح مدير الوحدة الجوية للأمن الوطني العميد الأول للشرطة جمال يونسي أن الفرق بين هذين النوعين من الطائرات "تقني" مثل السعة و السرعة حيث تسع طائرات "ايكوراي" على أربع مقاعد و تطير بسرعة 600 كلم/سا في حين تتوفر طائرات "أغوستا" على 6 أماكن و بإمكانها التحليق بسرعة تصل إلى 900 كلم/سا. و من أجل تحكم أحسن في هذه الطائرات أرسلت المديرية العامة للأمن الوطني في إطار الاتفاق المبرم مع الشركة الايطالية البريطانية 20 طيارا للتكوين في بريطانيا حيث سيكمل الفريق الأول الذي يضم 10 أفراد التربص شهر نوفمبر المقبل في حين سيكمل الفريق المتبقي تربصه في فيفري 2013 حسبما أوضحه نفس المسؤول. و أضاف أن 12 طيارا آخرا في تربص تطبيقي بباتنة. و سيكون هذا التربص متبوعا بتكوين عسكري ابتداءا من شهر اكتوبر و لمدة سنة. كما لدينا كما قال في إطار برنامج تكويني مع قيادة القوات الجوية مشروع تكوين 30 طيارا بمعدل 10 طيارا سنويا. و يخص هذا التكوين حسب نفس المتحدث 50 تقنيا في الطيران و إعادة تأهيل جميع تقنيي مختلف المجالات من أجل ضمان صيانة أحسن للطائرات الجديدة. و تتوفر الطائرات المروحية الجديدة على كاميرات "أم اكس 15" التي بإمكانها إرسال الصور في نفس الوقت نحو مركز العمليات. و جهزت الطائرة المروحية "أغوستا أ 109 ل أو أش" بكاميرا يومية عالية النوعية و كاميرا حرارية بالأشعة ما تحت الحمراء. كما تستعمل هذه الطائرات المروحية للمصالح الجهوية في انتظار الافتتاح الرسمي للوحدات الجهوية حيث ستتم عملية فتح الأظرفة بخصوص وحدة وهران حسب إطارات الشرطة يوم 22 جويلية المقبل. و في كلمة مختصرة ألقاها بالمناسبة أكد مدير الوحدة الجوية للأمن الوطني أن استلام هاتين الطائرتين كان بفضل الجهود التي بذلتها المديرية العامة للأمن الوطني و وزارة الدفاع الوطني و مديرية الطيران المدني و مصالح الأرصاد الجوية. و قال في هذا الصدد أن "اقتناء التكنولوجيات الجديدة دليل على مدى تقدم سلك الشرطة من أجل الحفاظ على أمن الأفراد و الممتلكات بفضل السياسة المنتهجة لصالح تعزيز مصالح الشرطة بالوسائل التقنية و البشرية".