إستغرب غالبية سكان حي اللوز الإهمال العلني للمساحة الخضراء الواقعة أمام العمارتين رقم 02 و03 والتي من المفترض - حسب تصريحاتهم- أن القطاع الحضري رقم 10 هو الذي يشجع بل ويشرف على عملية تشجيرها وإعادة الإخضرار إليها وقد أبدى السكان إستياءهم من إستنزافها واتخاذها محطة جماعية تشبه المستودع الكبير مخلفة وراءها الزيوت والغازات والتفخمات والعجلات الممزقة وبقايا السيارات غير الصالحة للإستعمال مما يلوث الحي ويحرم الأطفال من اللعب والمرح فيما يستقيظ الكبار على بخار المحركات تتصاعد إلى نوافذهم ، تجدر الإشارة إلى أن المعتدين على هذه المساحة إقتلعوا فسائل الشجيرات التي غرسها عمال القطاع سابقا لفسح المجال لتحصيل أكبر مساحة ممكنة شاغرة قصد استغلالها في تحقيق (باركينغ) يستوعب السيارات العابرة فضلا عن المقيمة - وهذا في غياب أدنى رقابة تذكر-، مع أن هذا الموقع غير مؤهل أساسا لهذه العملية، ونظرا لغياب الرقيب فقد استسلم السكان لتجمع النفايات والأوساخ في مختلف واجهات العمارتين في حين وحسب ما يذكره السكان كان يجب أن تحمى هذه المساحات لتبقى المتنفس للعائلات القاطنة بالحي في مجمل الأحوال، وتبقى مسؤولية الجميع معلقة في ظل الإستهلاك اللامسؤول لمساحات نادرة خاصة في أحياء أمثال حي اللوز المعروف بالكثافة السكانية الهائلة وقلة بل وإنعدام المساحات الخضراء في وقت يتحدث فيه العالم عن الإحتباس الحراري والتلوث ...