أكد مصدر موثوق بوحدة ديوان الترقية والتسيير العقاري لزرالدة، عدم برمجة أي مشروع لإنجاز عمارتين إضافيتين بحي 500 مسكن الإخوة بوسالم، مطمئنًا السكان بأن المساحة ستخصص لإنجاز فضاءات خضراء· وقد جاء هذا التصريح بعد التخوف الكبير الذي أبداه سكان الحي الذين رفضوا عملية إنجاز عمارتين إضافيتين بالمساحة المحاذية للحي، كونها مخصصة حسب مخطط التهيئة لإنجاز مساحات خضراء، علمًا أن تاريخ إنجاز هذه البنايات التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري يعود إلى سنة 1978، وقد تم توزيعها في إطار السكنات الاجتماعية التساهمية· وحسب ما أضاف السكان، فقد تم تخصيص القطعة الأرضية الشاغرة من أجل إنجاز مساحات خضراء، الأمر الذي تؤكده الوثائق والمخططات، خاصة وأن الحي أصبح يعرف اكتظاظا كبيرا بعد أن تم استغلال كل المساحات المجاورة له، حيث أدت الظاهرة إلى انعدام فضاءات لركن السيارات وحتى مساحات مخصصة للعب بالنسبة للأطفال· لهذا، طالب سكان الحي بضرورة إلغاء المشروع الذي برمجته مصالح الوكالة الوطنية للتنظيم والتسيير العقاري· وفي اتصالنا بوحدة زرالدة، نفى مسؤول بذات المصلحة أي علم بهذا المشروع الذي كثر الحديث بشأنه، مؤكدًا في ذات السياق بأنه لا يمكن برمجة أي مشروع سكني بالمساحات الموجودة التي سيتم تخصيصها كفضاءات خضراء بالمجمعات السكنية، كما استغرب محدثنا الإجراءات التي اتخذتها البلدية بمنح رخص بناء، بالرغم من أن الأمر لا يدخل في نطاق صلاحياتها· وبين هذا المد والجزر، يبقى سكان 500 مسكن بزرالدة ينتظرون الفصل في القضية.