أعلن وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي هذا الاربعاء تأييد بلاده "للانتقال السياسي" في سوريا لانهاء عمليات اراقة الدماء المتصاعدة هناك بعد 18 شهرا من الاضطرابات وكرر في الوقت ذاته معارضة بكين للتدخل الاجنبي بالقوة في الازمة. وأبرزت تصريحات يانغ سعي بكين للتوفيق بين مطالب التغيير ومقاومة الضغوط الغربية لفتح المجال أمام التدخل العسكري. وقال يانغ في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون "نحن ودول كثيرة نؤيد مرحلة للانتقال السياسي في سوريا." وأضاف "لكننا نؤمن أيضا بأن أي حل يجب أن يجيء من الشعب السوري ويعكس إرادته... يجب ألا يفرض هذا من الخارج." وفي 30 يونيو حزيران انضمت الصين إلى قوى عالمية اخرى في الاتفاق على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية في سوريا. كما حثت الصين الحكومة السورية مرارا على إجراء حوار مع المعارضة واتخاذ الخطوات اللازمة لتلبية المطالب العامة بالتغيير السياسي. لكن الصين متوجسة من أن تتحول مطالب بالتغيير إلى تدخل أجنبي وأظهرت تصريحات يانغ هذا التوجس. وفي العام الماضي امتنعت الصين وروسيا عن التصويت على قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن التدخل في ليبيا لكنهما أشارتا لاحقا إلى أن دول حلف شمال الأطلسي تجاوزت تفويض الأممالمتحدة عندما وسعت من حملة القصف الجوي التي كانت عاملا حيويا في الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي. ولا تريد الصين وروسيا تكرار السيناريو الليبي في سوريا.