الوحدة مرعبة وغير محببة إلى النفس لأنها تشعر الإنسان بأنه وحيد لا أحد يهتم به أو يرعاه أو يقف بجانبيه عند الشدة، فالوحدة تجسيد حقيقى لعدم الأمان، ولكن هناك حالات من الناس تشعر بحب لتلك الوحدة.. فكيف نعالج الشخص الذى يشعر بالوحدة.. وهل يجب علاجه؟ وعن هذا الموضوع الهام يتحدث الدكتور أمجد العجرودى استشارى الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى مؤكدا أن شعور الوحدة هو شعور سيئ عندما يشعر به الفرد، وهناك طرق لعلاج من تؤرقه الوحدة بشكل كبير وتؤثر على نفسيته وعلاقات حياته وشخصيته. وفى هذا الصدد يبين أن هناك من هو مريض بالوحدة وتسبب له معاناة كبيرة فهى تزعجه بينه وبين نفسه وهى مفروضة عليه بشكل كبير وهنا يجب أن يعالج المريض عن طريق العلاج المعرفى عن طريق طبيب نفسى يحاول أن يزيد من ثقة الإنسان فى نفسه بجانب علاج تدريبى وسلوكى أيضا. بحيث يقوم الطبيب بإقحام المريض فى المجتمع الصغير تدريجيا وتعريضه لمواقف لا تحرجه ولا تهز ثقته أو تفاجئه بشدة ولا يتعرض خلالها إلى أى نوع من النقد فى البداية، وإذا رأى الطبيب أن المريض يحتاج إلى علاج دوائى يكون عن طريق أدوية تقليل القلق والاكتئاب وأعراضه. لا يجب علاجهم أو لا يستحسن علاجهم فهم غير متألمين من وحدتهم ولا يعانون منها على الإطلاق فهى لا تصيبهم بأى ضرر هؤلاء لا يجب علاجهم منها فهم متعايشون معها.