تعيش الحملة الانتخابية لمحليات 29 نوفمبر أيامها الأولى إذ تتنافس التشكيلات السياسية والأحرار بوهران لإستمالة الناخبين ونيل أصواتهم الثمينة يوم الإقتراع . الشارع الوهراني والذي يضم أكثر من مليون ناخب تتأرجح آراؤه ما بين مؤيد ومعارض لوعود المترشحين الذين يحاولون أن يمحوا بعباراتهم المتفائلة بشكل مبالغ فيه كل هموم ومشاكل المواطن ويصبغونها بالوردي في حين هنالك بعض المواطنين من هم أكثر واقعية ويطالبون المترشحين الذين بلغ عددهم 6861 بولاية وهران بحل مشاكلهم ولو بصفة نسبية وتتعلق انشغالات المواطنين أساسا بالسكن والشغل والمطالبة بتوفير مناخ ملائم للعيش. واقتربت جريدة «الجمهورية» من بعض المواطنين وسألتهم عما ينتظرونه من المنتخبين الجدد على رأس المجالس الشعبية البلدية والولائية وقد صرح لنا السيد محمد عون أمن أن يهتم المنتخبون قليلا بالمواطنين الذين بفضلهم اعتلوا المناصب مضيفا أنه خلال الحملة الإنتخابية يكون المواطن ملكا ويسمح لإنشغالاته باهتمام لكن فور اعتلاء المنتخب الكرسي بغلق الباب في وجه المواطن ولا يعيره أي اهتمام من جهتها الآنسة فتيحة طالبة جامعية أكدت أنها لا تنتظر من هؤلاء المنتذبين سوى أن يقوموا بعملهم وفقط إذ أنهم ينتخبون من أجل خدمة الشعب لا من أجل خدمة مصالحهم الشخصية ومن بين النقاط الحساسة التي طرحتها الآنسة فتيحة ضرورة توفير مناصب شغل دائمة للمواطن إذ أن الطالب الجامعي عند ما ينهي دراسته يجد كل الأبواب موصدة أمامه ويبقى يتخبط في مأساة البطالة التي تولد الآفات الإجتماعية. من جهته السيد فؤاد مهندس يؤكد على ضرورة اختيار الكفاءات لشغل هذه المناصب وترأس المجالس الشعبية البلدية والولائية مشيرا أن أغلبية رؤساء البلديات لا يحوزون على مستوى دراسي عالي مما يحول دون فهمهم لمشاكل المواطنين وإيجاد الحلول المثلى لها ... وقد أجمع كلهم أن هؤلاء المترشحين لا يتفكرونهم سوى في مثل هذه المواعيد الإنتخابية وهو ما رفضوه جملة وتفصيلا .