وضعت شركة توزيع الكهرباء والغاز مخططا استعجاليا لمواجهة الكوارث الطبيعية خصوصا بعد الإضطرابات الجوية المسجلة الأسبوع الفارط بمعظم المدن الشمالية وقد تكبدت ذات الشركة خسائر كبيرة وحسب تقارير مديرية التوزيع السانية فإن إنقطاع الكهرباء عبر 24 بلدية كان ناجما عن أعطاب كبيرة بالتجهيزات بحيث سجل سقوط 13 عمودا للضغط المتوسط والمنخفض وتخريب 30 مخرجا للطاقة الكهربائية بعدة مناطق من الولاية فتضرر حوالي 25 ألف زبون. وكثفت ذات المديرية تدخلاتها بكل البلديات من أجل إعادة ربط زبائنها من جديد وذلك بفضل تجنيد كافة الأعوان والإستعانة بالمؤسسات المتعاقدة من أجل تصليح الأعطاب في وقت قصير حتى لا يبقى المواطن في الظلام ورغم ذلك صعبت المهمة على أعوان التدخل بسبب رداءة الأحوال الجوية فبقي سكان قرية الرأس الأبيض ببلدية عين الكرمة وكاب كاربون بأرزيو وقرية الڤرانين ببطيوة وحي الأمال ببلدية الكرمة وكذلك سكان منطقة كريشتل في الظلام لمدة 24 ساعة بالإضافة إلى حي كناب بالكرمة أيضا. أما بالمنطقة الصناعية لأرزيو فتضرر 28 زبونا من 150 بسبب إنقطاع الكهرباء الناجم عن سقوط عمودين لتوزيع الطاقة الأمر الذي دفع بمديرية التوزيع السانية إلى التدخل بشكل طارئ في كل المناطق المتضررة وبالأخص بالمناطق الصناعية الأخرى كالسانية وسيدي بن يبقى وغيرها ولتأمين عملية توزيع الطاقة ستستلم المديرية مركزين رئيسيين الأول موجود ببوتليليس وهو في طور الإنتهاء وستستلمه سونلغاز قريبا أما المركز الثاني لتوليد الكهرباء فهو في طور الإنجاز بمنطقة ڤديل هذا بالإضافة إلى إنجاز 260 موزع للطاقة عبر الشبكات التي تمون الزبائن العاديين بالولاية.