تواصل السلطات المحلية لدائرة حاسي الرمل بالأغواط عمليات هدم الأكواخ الصديرية التي تم ترحيل أصحابها إلى شقق لائقة بالمدينة الجديدة بليل وعددها 803 عائلة من أصل 846 عائلة مستفيدة في هذه المرحلة من بين قاطني الأحياء القصديرية والهشة بمدينة حاسي الرمل الصناعية حيث تجند لعمليتي هدم وإزالة كل ما هو مشوه لعاصمة الغاز الحماية المدنية وممثلين عن البلدية، الدرك الوطني، الأمن الوطني وقطاعات أخرى تحت إشراف رئيس الدائرة شخصيا بالتنسيق مع كبريات الشركات والمقاولين ومختلف المصالح الولائية. الأمر الذي مكن من توفير كافة الإمكانيات والوسائل التي من شأنها تفعيل وتسريع العملية وبحسب رئيس دائرة حاسي الرمل دبابي الباهي فإن العملية المستحسنة التي أعادت لعاصمة الغاز وجهها المشرف جاءت تجسيدا لتوجيهات المسؤول الأول للهيئة التنفيذية بالولاية الذي يولي اهتماما بالغا لإزالة أثر الأكواخ القصديرية بهد إتمام عمليتي ترحيل وإعادة إسكان العائلة المشهرة بالقائمة من أصل 1200 عائلة مستفيدة من برنامج فخامة رئيس الجمهورية الرامي إلى محاربة ظاهرة تفشي الأكواخ القصديرية وهو الرقم الذي يتم على مراحل تضاف لها أزيد من 390 سكنا ذي النمط الاجتماعي العادي - أمن مكثف يرافق الهدم وتشهد العمليات الجارية للإزالة تغطية أمنية مكثفة عبر ست مناطق قصديرية بداية من نواحي مطار العاصمة الصناعية وتسخير أعداد كبيرة من الشاحنات والجرافات، التي لقيت استحسان الكثير من المواطنين الذين يطمحون إلى تحقيق مدينة مثالية على اعتبار أن سكانها ينحدرون من 48 ولاية وآخرون أجانب يحملون جنسيات مختلفة تعمل في قطاع الطاقة أو المحروقات. معلوم أن هذه الأحياء ظلت ردحا من الزمن وصمة عار في سجل الجزائر المستقلة التي تسعى ضمان العيش الكريم للمواطنين كما أن المتجول بحاسي الرمل يلاحظ التحسن تغيرا ملحوظا من حيث المنظر العام للمدينة لاسيما على امتداد الطريق الرابط بين حي الزهور وحي 05 جويلية وحي ديوان الترقية والتسيير العقاري، يذكر بعض المواطنين أن الأحياء القصديرية المزالة كثيرا ما سجل بها تجاوزات تمثلت في بعض الآفات الاجتماعية التي ساهمت في رفع معدل الجريمة المنظمة بها فضلا عن كون هذه الأكواخ تفتقر إلى أدنى الشروط الوقائية والصحية. وفي سياق متصل أكد رئيس الدائرة أنه عازم على مكافحة ظاهرة البيوت الهشة والأكواخ الفصديرية التي يحاول بعض المواطنين عبثا في إعادة خلق أحياء بمناطق مختلفة من تراب الدائرة لاسيما في أيام العطل الرسمية مما أدى إلى بروز أكواخ كالفطر بأماكن مبعثرة عكفت مختلف المصالح المعنية على محاربتها تلافيا لاستشراء الظاهرة مجددا.