لم تكن مرحلة الذهاب من عمر المنافسة الاحترافية في شقيها الاول والثاني في مستوى تطلعات انصار اندية الغرب الذين كانوا يترقبون بروزها وتألقها لكن الواقع المر في الميدان صدم الكثير من عشاق المستديرة بغرب البلاد فباستثناء الصاعد الجديد شبيبة الساورة الذي احتل وسط الترتيب بالاشتراك مع شبيبة القبائل بنفس الرصيد من النقاط ختمت بقية الفرق مشوار الذهاب مترامية في المؤخرة تندب حالها لاسيما فريق اتحاد بلعباس الذي توسم فيها انصار العقارب خيرا في الجولات الاخيرة لانقاذ ما يمكن انقاذه لتفادي الحسابات الضيقة ليجدد العهد مع الزلات والخيبات التي بدأت تمهد لقضاء موسم كإرثي للمكرة ان لم تتخد الاجراءات اللازمة لإعادة الاتحاد الى السكة الصحيحة ورغم انقضاء الشطر الاول من عمر المنافسة الاحترافية لم تدخل المكرة الموسم الحالي امنة على بقاءها على حلبة الصراع وانما لم تكن عودتها حميدة بالنظر الى النتائج الهزيلة التي ما فتأت تسجلها من جولة لأخرى ولم تشفع نقطة التعادل الاخير التي خطفها رفاق بن عطية من افواه نسور الصحراء في ازاحة ابناء الثنائي يعيش وبن كابو من ذيل الترتيب . احتراف عسير لبلعباس و الحمراوة ينجون بدعوة الخير وليست مولودية وهران الفائزة منذ اسبوعين في لقائي الكاس والبطولة افضل حال من بلعباس رغم ابتعادها قليلا عن المؤخرة بعد اجتيازها اول امس عقبة الداربي المحلي على حساب الجريح وداد تلمسان الذي مازال يعاني من ويلات الاخفاق شانه شان جمعية الشلف صاحبة اول لقب احترافي التي بقيت هي الاخرى تصارع البقاء وتبحث عن ضالتها في بطولة الموسم الكروي الحالي بينما عادت فرق الوسط والشرق لتصنع الحدث وتؤكد هيمنتها على المنافسة الاحترافية والامر يتعلق بالوفاق السيطايفي صاحب الثنائية والذي يسير بخطوات ثابتة نحو اضافة المزيد من التتويجات بعدما افتك الى غاية اخر نفس من مرحلة الذهاب اللقب الشتوي باستحقاق كبير وضيع على الفريق الطموح اتحاد الحراش فرصة الانفراد بالصدارة على اثر تعادل هذا الاخير بميدانه امام السياربي الذي قدم خدمة جليلة لنسور الهضاب التي حلقت عاليا مع نهاية مرحلة الشتاء . أبطال أول نسخة خارج الإطار وبلغة الأرقام لا تبدو حصيلة الغرب مشرفة بالنظر الى المستوى الضعيف الذي ابانت عنه منذ بداية الموسم بل كانت أسوء بكثير مقارنة بالموسمين المنصرمين انها لم تفرض نفسها في المنافسة فأحيانا تنتفض وأحيانا اخرى تهدر العديد من النقاط وأضحت الميزة الوحيدة الغالبة على مشاركة ممثلي الجهة الغربية هي النتائج السلبية التي رمت بها الى اسفل الترتيب ماعدا ممثل الجنوب الغربي الاقل خبرة ان لم نقل لايملك تجربة كافية تجعله في مكانة الجياسكا لكن الساورة وباصرارها حفظت ماء الوجه بل وكانت أحسن بكثير من الحمراوة الذين يحتفلون لمجرد تحقيقهم انتفاضة ظرفية لا تسمن ولا تغني من جوع مادام ان هذا النادي اصبح طريح المؤخرة ولولا بركة الشيخ الزموشي . الزيانيون بوجه شاحب الى اخر نفس لسقطت القلعة الحمراء منذ زمن طويل والعيب ان نلصق بفريق عريق بحجم نادي مولودية وهران احد قطبي الكرة الوهرانية اسطوانة النجاة من السقوط في كل موسم عوض ان توسم في عودته الى الواجهة لتجديد عهد الانتصارات وهوما ينطبق على الزيانيين الذين صدموا انصارهم بالحقيقة المرة وهم يشاهدون الاخفاق تلوى الاخر في مشهد يندى له الجبين ولم يكن ينتظر من ابناء بن يلس الظهور بوجه شاحب وبمردود قادهم الى مرتبة لا تليق بسمعة الوداد ولا بالنسبة للشلفاوة مستوى يناسب ابطال النسخة الاولى من منظومة الاحتراف وهم يختمون حصيلة الذهاب في ذيل الترتيب برصيد محتشم لايفصلهم فارق كبير من النقاط عن جيرانهم الحمراوة وغير بعيدين عن الوداد.