سيعقد رؤساء هيئات أركان دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) يوم الغد السبت اجتماعا طارئا في أبيدجان. وذكرت وكالة "فرانس برس" أن الاجتماع سيبحث تطورات الأوضاع في مالي. وجاء في بيان رسمي صادر عن "إكواس" أن "أعضاء لجنة رؤساء الأركان سيلتقون في اجتماع طارئ في أبيدجان في ساحل العاج لتقييم وضع انتشار قوات المهمة الدولية الأفريقية لدعم مالي". وتردد أيضا أن قادة شرطة 15 بلدا عضوا في "إكواس" سيشاركون في اجتماع أبيدجان، بالإضافة إلى قائد القوات الأفريقية. وانتشرت قوات "إكواس" في مالي بناء على القرار الأممي رقم 2085 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي في ديسمبر الماضي، وينص على مساهمة جيش مالي في الدفاع عن وحدة أراضي البلاد. وسيبلغ إجمالي عدد أفراد قوات "إكواس" من نيجيريا وتوغو وبنين والسنغال والنيجر وغينيا وغانا وبوركينا-فاسو 3300 عسكري. ووافقت تشاد هي الأخرى على إرسال ألفي عسكري، رغم أنها ليست عضوا في "إكواس". يقوم عسكريو فرنسا ومالي ليلة الجمعة بدوريات هي الأولى في المناطق الواقعة جنوب مدينة غاو في شمال شرق البلاد. وكان العسكريون قد تحركوا أمس من دوينتس على بعد 400 كيلومتر من غاو وتقدموا مسافة 200 كيلومتر. وتشير بعض البيانات إلى أن العسكريين الفرنسيين والماليين يستعدون لدخول غاو برا بمشاركة عسكريين من تشاد والنيجر. وفي وقت سابق شن الطيران الحربي الفرنسي غارات جوية على مواقع مسلحي المجموعات الراديكالية في شمال شرق مالي بالقرب من الحدود مع النيجر. ونقلت وكالة "فرانس برس" أن عسكريي مالي وفرنسا وصلوا إلى خمبوري، حيث يتولون ضمان الأمن المدينة. وتقع خمبوري على بعد حوالي 200 كيلومتر من غاو. ويحاول الإسلاميون التصدي لتقدم العسكريين، وفجروا الليلة جسرا هاما من الناحية الاستراتيجية على الحدود مع النيجر على الطريق إلى غاو.