أكد وزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيله، دعمه الكامل لفرنسا في العملية العسكرية التي تشنها في مالي، وأوضح أن الأمر يتعلق بخطوات بحث مع الشركاء والأصدقاء الفرنسيين كيف يمكن تقديم الدعم الإنساني و الطبي و حتى السياسي، مشيرا إلى أن بلاده لن تشارك بقوات قتالية في مالي. وأكد وزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيله، أن بلاده لن تشارك بقوات قتالية في مالي في حين التزم لنظيره الفرنسي لوران فابيوس بتقديم الدعم الإنساني والطبي و السياسي لفرنسا، و في مشاوراته مع وزير خارجية فرنسا، لوران فابيوس، حول الوضع في مالي وعد فيسترفيله بتقديم ألمانيا الدعم لفرنسا في العملية العسكرية التي تشنها باريس في مالي، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية صباح أمس، عن فيسترفيله تأكيده أن بلاده لن تشارك بقوات قتالية في مالي، بل أن الأمر يتعلق بأن يبحث مع الشركاء والأصدقاء الفرنسيين كيف يمكن تقديم الدعم الإنساني و الطبي و حتى السياسي. و في السياق ذاته، دعت فرنسا مجلس الأمن الدولي للانعقاد لبحث الأزمة في هذا البلد. هذا في ظل ترحيب عدد من القوى الغربية، بينها واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي بالعمليات العسكرية الفرنسية، بالتزامن مع إرسالها قوات برية إلى مالي. و في هذا الشأن وأعلن السفير الفرنسي، جيرار ارو، أن الهدف من هذه مشاورات مجلس الأمن هو إبلاغ الشركاء بشأن التقدم الذي أحرزته عملية سيرفال، وأفاد أن فرنسا تدخلت على أساس المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة، وتنص المادة 51 "على حق الدفاع المشروع الفردي أو الجماعي في حال تعرض عضو في الأممالمتحدة لاعتداء مسلح"، وقال ذات المتحدث "لقد اضطررنا على التحرك بناء على طلب السلطات المالية لأن مجموعات مسلحة كانت تشن هجوما باتجاه جنوب (مالي) لكن هدفنا هو العودة إلى تطبيق القرار 2085 في أسرع وقت بما يؤدي إلى أن تقوم القوات الإفريقية والقوات المالية بتسوية المشكلة وان يحصل اتفاق سياسي في باماكو"، و أضاف "إن القرار 2085 الصادر عن الأممالمتحدة في 20 ديسمبر سمح بإنشاء بعثة دولية لدعم مالي قوة دولية افريقية أساسا من 3300 رجل لكن انتشارها الفعلي لاستعادة شمال مالي قد يتطلب أشهرا، بحسب خبراء". وبدورها دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين اشتون الاثنين الفارط، إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع في بروكسل حول الوضع في مالي. وقالت آشتون إن المباحثات ستتركز على الإسراع في تجهيز بعثة تدريب من الاتحاد الأوروبي لمعاونة قوات مالي وتقديم "دعم مباشر" آخر لحكومة باماكو. و في ذات الصدد، أسفرت الغارات الفرنسية على الشمال المالي الذي يسيطر عليه المتشددون من الإسلاميين عن مصرع نحو 60 متشدداً في مدينة غاو الإستراتيجية، و تمكنت الجماعات الإسلامية المتطرفة (القاعدة في بلاد المغرب العربي، وحركة التوحيد والجهاد، وأنصار الدين) من السيطرة على بلدة ديابالي الواقعة على بعد 400 كيلومتر شمال العاصمة المالية باماكو بالرغم من تواصل القصف الفرنسي على المنطقة. و من جانب آخر، أكدت مصادر أمنية في مالي، خروج العديد من المواطنين في مدينة تومبوكتو في شمال المنطقة في مظاهرات سلمية احتجاجا على التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي، وطالب المتظاهرون خلالها الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي بخوض هذه الحرب خارج المدن لمراعاة سلامة المدنيين. بشرى.س