شنت وسائل الإعلام النيجيرية، هجوماً لاذعاً على الحكم المصري جهاد جريشة، الذي أدار لقاء منتخب بلادها أمس مع زامبيا في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم الجارية في جنوب إفريقيا. واتهمت الصحف النيجيرية جريشة بظلم منتخبها، حينما احتسب ركلة جزاء مثيرة للجدل، سجل منها منتخب زامبيا، حامل لقب البطولة، هدف التعادل، بعدما كان "النسور" متقدمين بهدف ايمانويل إيمينيكي في الشوط الأول. وقالت صحيفة "صن" الصادرة في العاصمة لاغوس، إن الحكم المصري ارتكب خطأً لا يغتفر وجامل منتخب زامبيا، الذي تمكن من الخروج بنقطة كانت بعيدة المنال، فيما ذكرت مواقع رياضية أخرى أن جريشة أراد على ما يبدو تأكيد نزاهته بعدما احتسب ركلة جزاء في وقت سابق لنيجيريا. وكان جريشة احتسب خلال الشوط الأول ركلة جزاء بدا أنها صحيحة للمنتخب النيجيري، بيد أن متوسط ميدان تشلسي جون أوبي ميكل أطاح بالكرة خارج المرمى، قبل أن يعوّض ايمانيول ايمينكي ذلك، ويفتتح التسجيل، فيما ترجم الحارس كينيدي مويني ركلة الجزاء الثانية وأدرك التعادل لمنتخب "الرصاصات النحاسية". وبدت لهجة حارس نيجيريا وقائده فينسينت إينياما، المحترف بنادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي أشد حدة، وهاجم المصري بضراوة، مؤكداً أنه لم يشاهد في حياته قراراً أسوأ من ذلك الذي احتسبه جريشة، ووصفه بالحكم السيئ والمتواضع، قائلاً إن قراره باحتساب ركلة الجزاء لا يمت لكرة القدم بصلة. وأشار إينياما إلى أن مهاجم زامبيا ايمانويل مايوكا لم يتعرض للجذب من المدافع النيجيري، بل إن ما حدث هو العكس، فضلاً عن أن الحادثة لم تكن داخل منطقة الجزاء، وهو ما يزيد من حالة الغضب والاستياء لدى لاعبي المنتخب النيجيري. ومن جانبه، احتفظ ستيفن كيشي، مدرب منتخب نيجيريا بالهدوء ورفض التعليق على ركلة الجزاء التي احتسبها جريشة لمنتخب زامبيا، لكنه أكد في المقابل أن النتيجة التي آلت إليها المباراة كانت عادلة، مشيراً إلى أن الحصول على نقطة من حامل اللقب ليس أمراً سيئاً. وأدت نتيجة التعادل لتراجع منتخب نيجيريا للمركز الثالث في المجموعة برصيد نقطتين بالتساوي مع منتخب زامبيا، في حين يتصدر منتخب بوركينا فاسو المجموعة برصيد أربع نقاط