قضت أمس محكمة الجنايات مجلس قضاء وهران بالإعدام على المدعو(م .ص) هذا بعد تورطه بجناية الحرق العمدي المؤدي إلى الوفاة والتي راح ضحيتها المدعوان (ط.ع) وزوجة أبيه (ك.ف) ،فيما كانت التماسات ممثل الحق العام توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا. الحادثة جرت في 4 أفريل 2012 حسب ما دار في جلسة المحاكمة ،أنه على إثر خلافات حصلت بين الضحية والمتهم يعود سببها أن الضحية كان على علاقة مع زوجة المتهم حيث بدأ الضحية يستفز المتهم ولمدة عامين كاملين حول علاقته مع زوجته قبل أن يتزوج بها المتهم ، إلا أن جاءت الفرصة والتقيا كل من الخصمين في جنازة توفي أنذاك شقيق زوجة المتهم وعند مغادرة الضحية المكان رفقة زوجة أبيه واللذان كانا على متن سيارة وفي طريقهم إلى منطقة حاسي مفسوخ تتبع المتهم تحركات الضحية ليعترض طريقه ،حيث بدأ الضحية يسب ويشتم المتهم ليجن جنونه ويتوجه إلى مركبته ويحضر بيده قارورة من البنزين ويرش بها الضحيتين تم يولع فيهما بولاعة ويلوذ بالفرار ،لولا تدخل أحد المارين ينقدهما وهذا بإطفاء النار الذي أكلت أجسادهم عندها تدخلت مصالح الحماية المدنية ،ليتم نقل الضحيتين إلى المستشفى وهناك تمكنت مصالح الأمن من معرفة الشخص الذي قام بإحراق الضحيتين ،ليلفظ بعد ساعات الضحية أنفاسه، وهذا بعد تعرضه لحروق بليغة لم يتمكن الفريق الطبي من إنقاده، أما عن الضحية الثانية فهي عجوز في عقدها السابع توفيت بعد 3 أيام وهذا بعد مصارعتها للحروق التي فجرت جمجمتها وبعد عملية البحث التي باشرتها مصالح الأمن تم إلقاء القبض على الجاني وهو يعمل كسائق أجرة والذي أجرى معه تحقيق معمق حول الضحية والجرم الذي ارتكبه في حق الضحيتين ليعترف في بادئ الأمر أنه لم ينو قتل الضحيتين لكن كل الأدلة والإثباتات كانت ثابتة في إدانته ليتم إحالته على محكمة الجنايات ،وعند جلسة المحاكمة حاول المتهم ،تضليل العدالة بتصريحات مغادرة على عكس التي جاء بها عند التحقيق الإبتدائي لكن شهادة الضحتين قبل مغادرته الحياة كانت كافية لإدانته على غرار تصريحات زوجة المتهم والتي أكدت أنه كان يقوم بتهديد الضحية أن تجرأ له وبعد ساعة كاملة من المداولة نطقت في الأخير هيئة المحكمة بالإعدام في حق المتهم.